وفد القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم يصلان جنيف
أفادت وسائل إعلام سودانية بأن وفد القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع المتمردة وصلا إلى مدينة جنيف بسويسرا وذلك لبحث وقف إطلاق النار لدواع إنسانية.
وأعلنت الأمم المتحدة، عن وصول وفدي “الجيش السوداني والدعم السريع” إلى جنيف لإجراء محادثات بدأت الخميس 12 يوليو، بهدف “وقف محتمل لإطلاق نار في مناطق” من أجل تسهيل وصول وتوزيع المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
وذكرت الأمم المتحدة في بيان لها : إن المحادثات تسعى لتحديد سبل تعزيز الإجراءات الإنسانية وحماية المدنيين من خلال وقف محتمل لإطلاق النار في مناطق بناء على طلب مجلس الأمن”.
وأضافت أن المحادثات يعقدها مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان رمضان لعمامرة من الجزائر،مضيفة إن المحادثات لن تكون وجها لوجه بين الطرفين وإنما محادثات تقارب عبر وسطاء
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك، ان أحد الوفدين لم يحضر الجلسة المقررة وان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة اجتمع في وقت لاحق مع الوفد الآخر وفق ما كان مقررا ودعا الوفدين لمواصلة النقاش غدا حول بحث سبل تسهيل وصول المساعدات الانسانية.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان إن نهاية الحرب مرهونة بخروج الدعم السريع من مدن ولايات دارفور والجزيرة،وإنه لا تفاوض مع القوات المتمردة.
وكان وكان بحث سفير السودان لدى جمهورية مصر العربية، الفريق أول ركن عماد الدين مصطفى عدوي مع إلينا بانوفا- المنسق المقيم للأمم المتحدة لدى جمهورية مصر العربية، سبل تعزيز التعاون بين السودان والأمم المتحدة وسبل دفعها لتشمل كافة الجوانب المنشودة، وجاء ذلك لدى زيارته لمقر الأمم المتحدة بالقاهرة الأربعاء حيث رافقه الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج، عبدالرحمن سيداحمد.
السودان والأمم المتحدة
وأشاد السفير عدوى، وفقاً لما نقلته وكالة السودان للأنباء، بما قدمته الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة للسودان بشكل عام عبر مشاريعها وبرامجها التنموية.
ونوه للدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه الأمم المتحدة في تعزيز الرعاية الصحية والاجتماعية وخدمات التعليم للسودانيين بشكل عام للدولة السودانية في مرحلة إعادة الإعمار.
من جانبها عبرت المنسق المقيم للأمم المتحدة في جمهورية مصر العربية، السيدة، إلينا بانوفا، عن تضامنها مع الشعب السوداني للظروف الإنسانية التي يعيشها بعد الحرب.
وأشارت إلى الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة في هذا الشأن، لا سيما منظمة الأمم المتحدة للاجئين UNHCR. ووعدت بتوجيه منظمات الأمم المتحدة الثماني وعشرين التي تشرف عليها لإعطاء الأولوية لقضايا السودانيين في مصر خاصة منظمة الصحة العالمية WHO وبرنامج الغذاء العالمي WFP ومنظمة الهجرة الدولية IOM.
وأكدت أهمية انعقاد سلسلة من الاجتماعات بين السفارة ومكاتب منظمات الأمم المتحدة بالقاهرة لبحث سبل تعزيز الاستجابة الإنسانية ودعم كافة قطاعات الدولة السودانية.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية وُصفت بالكارثية.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، إن عدد النازحين داخليا في السودان تجاوز 10 ملايين، جراء الحرب الأهلية التي تشهدها بلادهم، بينما لجأ أكثر من مليوني سوداني لجأوا إلى الخارج، معظمهم إلى تشاد وجنوب السودان ومصر.