العجز التجاري لتونس يتراجع إلى 8 مليار دينار مع موفي جوان
تراجع العجز التجاري لتونس، خلال النصف الاول من سنة 2024، الى 8 مليار دينار ( ميزانية الدولة 77.8 مليار دينار)، مقابل 8.6 مليار دينار خلال السداسي الأول سنة 2023، لكنه لايزال يعاني من تأثير عجز الميزان التجاري الطاقي للبلاد البالغ 5.7 مليار دينار.
واكد المعهد الوطني للاحصاء في بيان حول التجارة الخارجية، ان نسبة تغطية الواردات بالصادرات الى موفى شهر جوان 2024 سجلت تحسنا بـ1.6نقاط مقارنة بنفس الفترة من سنة 2023 حيث بلغت79.7 بالمائة.
وتطورت قيمة الصادرات التونسية، على اساس سنوي، بنسبة 2ر2 بالمائة لتصل الى 31.9 مليار دينار مع موفى جوان 2024، علما وانها كانت في حدود 31.2 مليار دينار خلال نفس الفترة من 2023.
وزادت قيمة واردات البلاد ، خلال النصف الاول من 2024، بنسبة 0.04 بالمائة لتصل الى 39.930 مليار دينار. علما وانها سجلت تراجعا طفيفا خلال نفس الفترة من سنة 2023، لتبلغ 39.955 مليار دينار.
وأشار المعهد الوطني للإحصاء إلى أن العجز التجاري لتونس، دون احتساب تأثير عجز الميزان التجاري الطاقي، يتراجع الى مستوى 2.2 مليار دينار. علما وأن عجز الميزان الطاقي تطور من 4.8 مليار دينار، خلال النصف الاول من 2023، إلى 5.7مليار دينار، مع موفي جوان 2024 .
وكانت ارتفعت عائدات صادرات تونس من زيت الزيتون بنسبة 80 بالمائة إلى 1.41 مليار دولار من نوفمبر 2023 إلى يونيو 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي مستفيدة من ارتفاع أسعار الزيوت العالمية.
وذكر "الديوان الوطني للزيت في تونس" أن تونس صدرت 165 ألف طن من نوفمبر2023 إلى يونيو 2024 مقارنة بـ 150 ألف طن في الفترة نفسها من العام الماضي.
وكانت أكدت الجامعة التونسية للفنادق (جامعة مهنية مستقلة) زيادة عدد السياح الوافدين على تونس خلال النصف الأول من السنة الحالية بنسبة 29.3 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية، ليصل عدد الوافدين على السوق السياحية التونسية بحسب التقديرات إلى نحو 2.56 مليون سائح.
وتعود هذه الزيادة المهمة والانتعاشة الملحوظة التي شهدها القطاع السياحي التونسي إلى بوادر انتعاشة للسوق الأوروبية نحو الوجهة التونسية، إذ تنتظر تونس زيادة في عدد السياح الأوروبيين بنسبة 30 في المائة ليصل عددهم إلى قرابة مليوني سائح أوروبي خلال هذا الموسم، مقابل 1.5 مليون زائر أوروبي فقط خلال السنة المنقضية.
فيما تأمل تونس في استقبال نحو 6.5 مليون سائح من كل الأرجاء خلال الموسم السياحي الحالي، وتعول على القطاع السياحي في دعم عائداتها من العملة الصعبة التي يحتاج إليها الاقتصاد التونسي بقوة.
وتتصدر فرنسا قائمة الزوار الأوروبيين إلى تونس خلال النصف الأول من العام، بتوافد 202 ألف و350 سائحاً، وتسجل بذلك نسبة زيادة لا تقل عن 43.2 في المائة. ثم تأتي ألمانيا في المرتبة الثانية أوروبيا بأكثر من 69 ألف سائح، وإيطاليا بأكثر من 36 ألف سائح. كما استعادت تونس جانباً من السوق البلجيكية، إذ سجل عدد الوافدين البلجيكيين على تونس تطوراً يناهز 99.4 في المائة، حيث سجل أكثر من 17 ألف زائر.
وعلى الرغم من تطور مؤشرات السوق الأوروبية وعودتها التدريجية إلى سالف نشاطها، فإن الأرقام المسجلة في السابق ما زالت بعيدة المنال، إذ إن السوق الألمانية على سبيل المثال كانت توفر ما لا يقل عن 400 ألف سائح سنويّاً، يُعدّون من «السياح الممتازين» من حيث مستوى الإنفاق، وهو ما لا يمكن تحقيقه في ظل الظروف الحالية، خصوصاً بعد الهجمات الإرهابية الدامية التي طالت العشرات من السياح الأوروبيين.