الجزائر وماليزيا يبحثان فرص استثمارية جديدة
استقبل وزير المالية في الجزائر، لعزيز فايد، وفدًا من مجموعة "ليون" الماليزية، برئاسة رئيسها التنفيذي، تان سري داتوك سري أوتما ويليام تشانغ.
وأوضح بيان لوزارة المالية في الجزائر، أن النقاشات خلال هذا اللقاء تمحورت بشكل أساسي على فرص الاستثمار في الجزائر، وخاصة فيما يتعلق بالمشاريع الصناعية التي تطمح المجموعة الماليزية إلى إطلاقها قريبًا في الجزائر، بهدف استغلال وإنتاج الألومنيوم والحديد والصلب.
تعزيز التعاون بين البلدين
كما ناقش الطرفان فرص التعاون والشراكة في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثل الطاقات المتجددة والسياحة.
وأطلع وزير المالية في الجزائر، على الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الجزائرية لتشجيع الاستثمار وتسهيل ريادة الأعمال.
وأعرب الجانب الماليزي عن اطمئنانه بشأن الظروف الجيدة للاستثمار التي توفرها الجزائر، بفضل حزمة الإصلاحات التي اتخذتها السلطات العمومية لتحسين بيئة الأعمال.
كما أشاد بالإرادة الصادقة للجزائر لتوفير كافة الظروف المواتية لإقامة تعاون مثمر ومفيد للطرفين. وفي النهاية، التزم الطرفان بالعمل سويًا لضمان نجاح وازدهار هذه الشراكة الإستراتيجية وتحقيق المشاريع التي تعزز النمو والتطور الاقتصادي في إطار نهج رابح-رابح.
كشف رئيس جمهورية الجزائر عبد المجيد تبون، أن الاقتصاد الجزائري يشهد نموا وتقدما بشهادة صندوق النقد والبنك الدوليين، مشيرا إلى أن الجزائر قوية إقتصاديا وليس لديها مديونية خارجية.
وأشار رئيس الجمهورية خلال تصريح لمؤسسة إعلامية عربية، وأعادت نشرها صحيفة النهار الجزائرية، أن إحتياطي الجزائر من النقد الأجنبي بلغ حاليا 64 مليار دولار خلافا للتوقعات، مضيفا أن منظمات ومؤسسات مالية دولية توقعت لجوء الجزائر إلى الإستدانة الخارجية مما قد يؤثر على مواقفها خارجيا.
وأوضح الرئيس في ذات السياق، أنه ولأول مرة منذ أربعة عقود، صادرات الجزائر خارج المحروقات تتجاوز 7 مليارات دولار، حيث سجلت الجزائر نموا داخليا يعادل 4.3 بالمائة، ومستوى الدخل الفردي تجاوز دخل الفرد في دول الجوار بأكثر من ضعفين.
“كما أن القطاع الخاص في الجزائر يستحوذ على 85 بالمائة من رأس المال، وأكثر من 1300 مستثمر ينتظرون الحصول على رخصة لمباشرة العمل، حيث أن قطاع الأعمال سيخلق 55 ألف وظيفة خلال 18 شهرا، وتوقعات أن تتجاوز قيمة الإستثمار في القطاع الخاص 30 مليار دولار بحلول 2027″.
