مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

"الرصاصة في جيبي".. ترامب يستكمل أجندته الانتخابية

نشر
الرئيس الأمريكي دونالدا
الرئيس الأمريكي دونالدا ترامب

"الرصاصة في جيبي".. شعار يرفع الرئيس الأمريكي السابق والمرشح المحتمل في الانتخابات الأمريكية عن الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، وذلك بعد أن تعرض لمحاولة اغتيال خلال إحدى مؤتمراته الانتخابية في الولايات المتحدة من خلال رصاصة اصبته في إحدى أذنيه، ولكن سرعان ما كان التدخل من قبل الحرس ورجال الشرطة الفيدرالية الأمريكية، والتي سرعان ما تحركت به لخارج مكان إقامة المؤتمر، ورغم التصريحات الكثيرة والإدانات المختلفة والتعليقات الكثيرة من كل دول العالم، إلا أن ترامب لا ينظر إلا كل ذلك، ويستمر في مؤتمراته الانتخابية.

 

"مسرحية هزلية".. كانت هي المقولة المنتشرة من قبل البعض على هذا المشهد التي التقاطته كاميرات التصوير من كل الزوايا وكل الأشكال والتي تكشف تخبط وهزلية الحياة والديمقراطية الأمريكية "الهشة"، التي لا تثمن ولا تغني من جوع، هناك الكثير من القادة والرأي العام على مستوى العالم يرى أن ما حدث هو حملة استعطاب من قبل ترامب لزيادة شعبيته واستمراره في دوره "المظلومية".

أثناء تواجد دونالد ترامب في تجمع انتخابي في ولاية «بنسلفانيا»، تعرض الرئيس الأمريكي السابق «دونالد ترامب» لمحاولة اغتيال «فاشلة»، الأحد الماضي، وأظهرت اللقطات المنتشرة التفاصيل الكاملة للحادث، في واحدٍ من أكثر «الأحداث دراماتيكية» في تاريخ السياسة الأمريكية.

 

وفي التفاصيل، عقد الجمهوريون في مدينة بتلر بولاية بنسلفانيا مساء السبت «بتوقيت الولايات المتحدة»، آخر تجمع لهم قبل افتتاح المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري يوم الإثنين المُقبل، ووفقًا لوسائل إعلام أمريكية،  كان سيُحاول الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري المفترض «ترامب»، توجيه ضربة جديدة لـ «بايدن» الذي مُني بهزيمة نفسية في مناظرة كارثية.

استعد ترامب وجهز نفسه خلال هذه المناسبة الحاشدة للحديث عن أزمة عبور المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود الأمريكية، وفقًا لموقف «إي آر تي»، خاصةً من بوابة ولاية تكساس، وهي القضية التي يختار فريق ترامب سياسة متشددة فيها بالنسبة للمهاجرين وتقليص جهود اللجوء وتنفيذ أكبر عملية ترحيل في التاريخ الأمريكي.

مرت ربع ساعة على قيام ترامب بالتحدث أمام الجماهير، الذين تحدوا الحرارة الشديدة لسماع خطاب المرشح الرئاسي الجمهوري، وبحسب «نيوزويك»، احتاج العديد منهم إلى رعاية طبية بعد أن أدت درجات الحرارة المرتفعة وعدم كفاية وسائل الراحة إلى ظروف خطيرة نالت من أغلب الحاضرين.

 

طلقات نار

 

وبينما كان الرئيس الأمريكي السابق يرصد بالأرقام تفاصيل المهاجرين الذين عبروا الحدود بشكل غير شرعي، فوجئ الجميع بأصوات طلقات نار دوت في المكان، ثم أمسك ترامب بأذنه اليمنى، وسرعان ما انحنى أسفل المنصة، وانطلقت بعد ذلك صرخات عشرات من النساء الحاضرين.

 

في هذه الأثناء، اندفع عملاء الخدمة السرية على المنصة وأسلفها وانتشروا في جميع أنحاء التجمع الانتخابي، واستمرت الطلقات النارية في الانطلاق، ثم هدأت وسرعان ما نهض ترامب مرة أخرى، وهو مُحاصر بأفراد الخدمة السرية، وعمت الفوضى أرجاء المكان في لحظات.

 

فوضى وقتلى

 

«قاتلوا.. قاتلوا.. قاتلوا».. هكذا هتف المرشح الجمهوري المفترض للانتخابات الأمريكية 2024 عندما نهض برفقة رجال الأمن، مُوجهًا حديثه للحاضرين، مُلوحًا بقضبته إليهم، بينما كانت الدماء تنزف من أذنه التي يبدو أنها أُصيبت؛ جراء إطلاق النار عليه واستهدافه، وبادله مؤيدوه بالهتافات المؤيدة له.

 

بعد ذلك، بدأت الشرطة إخلاء أرض التجمع الانتخابي، بعد وقت قصير من مغادرة ترامب للمسرح، ونقله للعلاج إلى المستشفى، مُعتبرينه مسرح جريمة، وتبين من التحقيقات الأولية بحسب شبكة «إيه بي سي نيوز» أن مطلق النار قُتل، وتأكدت وفاة أحد المارة.

 

وكشفت التحقيقات أيضًا أن الرصاص الحي أُطلق على ما يبدو من خارج محيط الأمن، ويجري التحقيق الآن على اعتبار أنها محاولة اغتيال مُحتملة، وقال نجل ترامب إن والده بخير، ونشر على حسابه الرسمي x رسالة إلى جمهور ترامب أن والده «لن يتوقف أبدًا عن القتال لإنقاذ أمريكا».