اتفاقية تعاون جزائرية أممية لدعم كفاءة الطاقة والابتكار
وقّعت الوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيده، اتفاقية تعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالجزائر، لإطلاق مشروع يتعلق بدعم الكفاءة الطاقوية والابتكار من أجل انتقال مستدام في الجزائر.
تمّ التوقيع من طرف المدير العام للوكالة، مروان شعبان، والممثلة المقيمة بالنيابة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الجزائر، فرانشيسكا نارديني، بحضور ممثلي وزارتي الخارجية والجالية والطاقة والمناجم.
وبحسب الوكالة ذاتها، تهدف هذه "الشراكة الاستراتيجية" بين الطرفين إلى تعزيز الابتكار والمقاولاتية في مجال الكفاءة الطاقوية، دعم إصلاح الإطار التنظيمي المتعلق بالكفاءة الطاقوية في قطاع السكن، تطوير استخدام الهيدروجين الأخضر كبديل طاقوي للحد من البصمة الكربونية في القطاع الصناعي، وكذا تنمية النقل النظيف والمستدام.
من جهتها، أثنت نارديني على "جهود الجزائر وعزمها على تعزيز نموذج جديد مزدهر ومرن للطاقة المستدامة"، لافتةً إلى أنّ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يعتبر موضوع التحول في مجال الطاقة "محورياً" للتنمية المستدامة للبلدان.
وأكدت أنّ تنفيذ هذا المشروع "الطموح" يأتي نتيجة للتعاون "الوثيق" بين كل من الوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيده، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالجزائر، ومركز برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمناخ والتحول الطاقوي، لدعم أهداف سياسة الطاقة الجزائرية.
وكان أكد سيف بن ناصر بن راشد البداعي سفير سلطنة عمان في الجزائر ، رغبة شركات ورجال أعمال بلده، في ولوج السوق الجزائرية و الإستثمار في مشاريع كبرى ، أمام الفرص الإستثمارية الواعدة التي تتيحها الجزائر خاصة في قطاعات الصناعة ، السكن و الزراعة وحتى في مشاريع السياحة.
وذكر الدبلوماسي العماني في الجزائر خلال إجتماع مع عمر ركاش المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الإستثمار ، أنّ هناك رجال أعمال من بلاده ، لهم رغبة واضحة في الإستثمار في الجزائر ، لما تتوفر عليه هذه الأخيرة من آفاق استثمار واسعة في قطاعات مختلفة أبرزها الصناعة و الإنتاج الصيدلاني و الزراعة .
وفي خطوة من شأنها الارتقاء بالشراكة بين كل من الجزائر وسلطنة عمان، كشف السفير العماني ، بوجود عزيمة قوية لتحقيق " شراكة استراتيجية متعددة الأوجه" ، لافتا إلى أنّ شركات كبرى في سلطنة عمان ، تحمل نوايا جادة في الإستفادة من الجاذبية الإستثمارية التي تتمتع بها الجزائر ف عديد القطاعات .
و اتفق الجانبان الجزائري و العماني ، على تفعيل مذكرة التفاهم بين الوكالة الجزائرية لترقية الإستثمار ونظيرتها في سلطنة عمان ، التي تم الاتفاق على بنودها وسيتم التوقيع عليها في أول نشاط رسمي رفيع المستوى.
و كان اللّقاء فرصة لتقديم شروحات حول منظومة الإستثمار في الجزائر ودور الوكالة باعتبراها الهيئة المحورية، و أوضح ركاش ، بأنّ الجزائر تمكنت بفضل " سلسلة من الإصلاحات " ، باحداث ثورة في مناخ الأعمال في الجزائر مع ميلاد قانون جديد للإستثمار وكذا صدور منصة خاصة بالمُستثمر و توفير العقار بكامل الأنماط مع تنفيذ استراتيجيات استهدفت تحفيز خلق الثروة ، سمحت بتدفق هائل للإستثمارات الأجنبية الكبرى في الجزائر ، مفيدا بأنّ هذه المعطيات الإيجابية سمحت بتعزّيز ثقة المُستثمرين الدوليين في البيئة الإستثمارية الجزائر و دعمت موقع الجزائر كوجهة إستثمارية حقّيقية و مهمة، خصوصا بالنسبة إلى الراغبين في الإستثمار في الزراعة ، الصناعة ، السياحة ، البناء وصناعات السيّارات والنسيج والصناعات الدوائية