مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أمير قطر يستقبل رئيس الوزراء البريطاني

نشر
الأمصار

استقبل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، صباح اليوم، السيد كير ستارمر رئيس وزراء المملكة المتحدة الصديقة، وذلك في مقر إقامة سموه في العاصمة باريس.

قطر وبريطانيا يبحثان العلاقات الثنائية بين البلدين

جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتنميتها، إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وجاءاللقاء بحضور سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، وسعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الديوان الأميري، وعدد من كبار المسؤولين.

وقد حضرها من الجانب البريطاني سعادة السيد توبي باركر السكرتير الخاص للشؤون الخارجية، وعدد من كبار المسؤولين.

ترتبط دولة قطر والمملكة المتحدة بعلاقات راسخة وعميقة، قائمة على التفاهم والانسجام، والتعاون في مختلف المجالات.

ويعود تاريخ العلاقات بين البلدين إلى القرن التاسع عشر الميلادي، وتحديدا في 12 سبتمبر 1868 عندما وقع الشيخ محمد بن ثاني " رحمه الله "معاهدة مع المقيم السياسي البريطاني في الخليج العقيد "لويس بيلي" كانت أول اعتراف دولي باستقلالية قطر، وبزعامة الشيخ محمد بن ثاني لقطر.

وفي الثالث من نوفمبر عام 1916 وقّعت بريطانيا مع الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني، رحمه الله تعالى، اتفاقية عرفت بالمعاهدة الأنجلو- قطرية، وافق بمقتضاها الشيخ عبدالله على عدم الدخول في أي علاقات مع أي دولة أخرى بدون موافقة الحكومة البريطانية، وفي المقابل ضمن المقيم السياسي في الخليج بيرسي زكريا كوكس - الذي وقع المعاهدة نيابة عن الحكومة البريطانية - حماية قطر من أي اعتداء تتعرض له، وكانت قطر آخر بلد خليجي يوقع على تلك المعاهدة.

وتم تجديد معاهدة 1916 في 5 مايو عام 1935، حيث وافقت بريطانيا على حماية قطر من الهجمات التي قد تتعرض لها، وقد ترتب على ذلك توقيع أول اتفاقية لمنح امتياز التنقيب عن البترول في قطر يوم 17 مايو 1935.

وفي الثالث من سبتمبر عام 1971 أعلنت قطر إنهاء العلاقات التعاهدية مع بريطانيا وإلغاء المعاهدة التي كان الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني قد وقعها معها عام 1916، فأصبحت قطر دولة مستقلة ذات سيادة كاملة.

وتتميز العلاقات القطرية - البريطانية بخصوصية تاريخية تضفي عليها ثقلاً وتفرداً ينعكس على كافة مجالات التعاون بين البلدين، وترتبط الدولتان بالعديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات مختلفة، كما أن الزيارات المتبادلة بين الدولتين متواصلة على أعلى المستويات وعلى المستوى الوزاري والوفود المتخصصة، حيث تحرص قيادتنا الرشيدة على تحويل دولة قطر إلى مركز عالمي للصناعات القائمة على المعرفة والابتكار، وبناء اقتصاد مستدام قادر على تحقيق معدلات نمو عالية في المستقبل وتوسيع شراكتنا في مجالات التعليم والصحة والرياضة والأمن، وهي مجالات تعتبر المملكة المتحدة رائدة عالمية فيها.