مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مصر تحذر من مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان

نشر
الأمصار

حذرت مصر من مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان، وذلك على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها قرية "مجدل شمس" بالجولان السوري المُحتل، بما قد يؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة.

وأكدت مصر على أهمية دعم لبنان وشعبه ومؤسساته وتجنيبه ويلات الحرب، كما تُناشد القوى المؤثرة في المجتمع الدولي التدخُل الفوري لتجنيب شعوب المنطقة المزيد من التبعات الكارثية لاتساع رقعة الصراع، والتي قد تُشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.

كما تُجدد مصر التحذير من مخاطر استمرار إسرائيل في حربها ضد قطاع غزة، مُطالبةً بضرورة التوصل لوقف فوري وشامل لإطلاق النار يُنهي المُعاناة الإنسانية في قطاع غزة في أسرع وقت، وتمكين المجتمع الدولي من احتواء تداعيات الأزمة السلبية على الشعب الفلسطيني الشقيق وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة.

وكانت قد أعربت «الأمم المتحدة»، عن أسفها لمقتل المدنيين في حادثة «مجدل شمس»، مُؤكدة «وجود اتصالات مع لبنان وإسرائيل لضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد»، حسبما أفادت وسائل إعلام دولية، اليوم الأحد.

وأعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الفريق أرولدو لازارو ساينز، عن أسفهما لمقتل مدنيين في حادثة مجدل شمس ودعو الأطراف المسلحة إلى إظهار ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد.

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة في بيان: «نأسف لخسارة أرواح المدنيين الأطفال الصغار والمراهقين في مجدل شمس، ويجب حماية المدنيين في جميع الأوقات، كما نحث الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووقف التبادل المكثف المستمر للهجمات».

وأشار البيان إلى أن «ممثلي الأمم المتحدة في لبنان ومكتب المنسق الخاص يحافظون على اتصالات مع كل من لبنان وإسرائيل».

إجراء تحقيق دولي في حادث مجدل شمس

هذا ودعا مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى إجراء تحقيق دولي في حادث مجدل شمس، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي يحث جميع الأطراف على ضبط النفس.

وقال مسؤولون أمريكيون لموقع "أكسيوس" إن إدارة بايدن تشعر بقلق بالغ من أن تؤدي الحادثة، إلى حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.

وأسفرت حادثة مجدل شمس عن مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين، حيث وجه فيها الجيش الإسرائيلي أصابع الاتهام إلى "حزب الله"، في حين نفى الحزب نفيا قاطعا الأمر ولم تعلن أي جهة تبنيها الهجوم.

وقد توعدت إسرائيل بالرد، فيما دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى عقد مجلس الوزراء على الفور وإعلان الحرب في الشمال على الفور.

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في اتصال مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان إن "نفي حزب الله علاقته بما حصل بمجدل شمس يؤكد بشكل قاطع التزامه بقواعد الاشتباك وعدم مسؤوليته ومسؤولية بيروت".