البحرين تُصنف ضمن الفئة الأولى بمجال مكافحة الاتجار بالبشر
أكد وزير العمل البحريني جميل بن محمد علي حميدان حرص المملكة على مواصلة تعزيز منظومة حقوق الإنسان والحفاظ على استقرار بيئة العمل ومكافحة الاتجار بالأشخاص في ظل المسيرة التنموية الشاملة للبلاد.
وأشار الوزير - في بيان بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص، والذي يوافق 30 من يوليو من كل عام - إلى تحقيق مملكة البحرين الفئة الأولى ضمن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي المعني بتصنيف الدول بمجال مكافحة الاتجار بالأشخاص وللعام السابع على التوالي.
الفئة الأولى
وقال - وفقًا لوكالة الأنباء البحرينية (بنا) اليوم الإثنين إن تحقيق مملكة البحرين الفئة الأولى يعد ترجمة للإجراءات الفعالة التي اتخذتها المملكة للتصدي للاتجار بالأشخاص من خلال اعتماد العديد من المبادرات والمشروعات؛ لتحجيم الاتجار والسيطرة عليه وفقًا للتشريعات المحلية المتطورة وأفضل الممارسات العالمية بهذا المجال.
وأوضح أن البحرين تعتمد المعايير الدولية المتعلقة بهذا الشأن ومنها اعتمادها لنظام حماية الأجور ونظام التأمين الاختياري على العمالة المنزلية، وتصريح العمل المرن، والعقد الثلاثي للعمالة المنزلية ومكافحة العمل الجبري، وإنشاء مركز للإيواء الذي يقدم خدمات متكاملة للأشخاص الذين يمكن أن يتعرضوا للإساءة أو الاستغلال، وكذلك توفير الحماية الأمنية والخدمات الطبية وخدمات الصحة النفسية، والاستشارات القانونية والتعريف بحقوقهم وآلية الحصول عليها، وتقديم المساعدات ووسائل الدعم الإنساني والمالي لضحايا التجار بالأشخاص عبر مختلف البرامج، فضلًا عن تخصيص نيابة متخصصة للاتجار بالأشخاص وتشكيل محكمة خاصة بهم لسرعة البت في هذه القضايا الإنسانية.
وأشار إلى حرص المملكة على متابعة كافة التوصيات الواردة في الاتفاقيات والبروتوكولات ذات العلاقة والتي تكون المملكة طرفًا فيها؛ لتعزيز أنظمة الوقاية من الاتجار بالأشخاص، واستمرار تطوير التشريعات والقوانين الوطنية للمحافظة على موقع المملكة ضمن طليعة الدول الرائدة بمكافحة الاتجار بالأشخاص..لافتًا إلى أن جميع الجهات ذات الصلة تعمل على مراجعة وتقييم الإجراءات المتخذة لحماية العمال من أي شكل من الاستغلال في بيئات العمل.
وعلى صعيد اخر، اكتشف علماء آثار بحرينيّون وبريطانيون في منطقة سماهيج بمدينة المحرّق في مملكة البحرين ما يُعتقد أنه أحد أقدم المباني المسيحية في منطقة الخليج العربي، مما يشكّل أول دليل مادي على وجود هذا المجتمع الذي طوته قرون من الزمان.
وأكد تحليل الكربون المشعّ الذي أجراه علماء الآثار العاملون في موقع سماهيج الأثري- حسبما ذكرت وكالة الأنباء البحرينية (بنا)، اليوم الأحد، أن المبنى كان مأهولاً ما بين منتصف القرن الرابع وحتى منتصف القرن الثامن الميلادي، ويبدو أنه تم تركه من بعد ذلك مع انتشار الإسلام بين السكّان المحليين.
وتعود حكاية التنقيب في هذا الموقع إلى عام 2019م، حيث انطلق المشروع بجهد مشترك ما بين فريق هيئة البحرين للثقافة والآثار وفريق بريطاني بقيادة البروفيسور تيموثي إنسول من معهد الدراسات العربية والإسلامية في جامعة إكستر بالمملكة المتحدة، والدكتور سلمان المحاري من هيئة البحرين للثقافة والآثار، وتم الوصول إلى هذه النتائج المهمة عام 2023م.