قطر تدرس خيارات مواجهة زيادة القروض المتعثرة في بنوكها
تدرس حكومة دولة قطر خيارات مواجهة زيادة القروض المتعثرة في بنوكها، وذلك بعد مرور عامين على استضافة الدولة الخليجية لكأس العالم التي كانت محفزاً للإقراض.
البنوك القطرية تواجه زيادة القروض المتعثرة
وفي إطار ذلك، أفاد تقرير صحفي أن المقرضين الذين تدعمهم الدولة، والذين ساعدوا في تمويل كل شيء من الطرق السريعة والفنادق إلى الملاعب وأنظمة الصرف الصحي، بدأوا يعانون لخسائر القروض المتزايدة.
ومن جانبها، أشارت "بلومبرج" إلى أن الخيارات المطروحة لمواجهة زيادة القروض المتعثرة تتمثل في تعيين مستشارين لإعادة الهيكلة، أو التدخل لشراء محافظ العقارات المتعثرة من البنوك التي تضررت بسبب التخلف عن السداد أو إجبار البنوك الأصغر على الاندماج.
كما تدرس قطر سبل دعم الميزانيات العمومية لهذه البنوك، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر، الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم لمناقشة معلومات سرية.
ووفقا للتقرير فأن حكومة قطر لم تسمح بإفلاس أي بنك، ولكن قد يدفع ذلك الحكومة لوضع حدود على صندوق الثروة السيادية - جهاز قطر للاستثمار - البالغ أصوله بحسب معهد الصناديق السيادية إلى 526.05 مليار دولار.
ومن المتوقع أن تضع قطر أيضاً حد أقصى للمدفوعات من فائض ميزانيتها إلى هيئة الاستثمار القطرية للمساعدة في تمويل أي مساعدة للبنوك، وفقا لأشخاص منفصلين مطلعين على الأمر.
حلت 10 بنوك قطرية في قائمة أقوى البنوك في الشرق الأوسط لعام 2021 التي أعدتها «آسيان بانكر» وهي المزود العالمي الرائد للمعلومات المصرفية استنادا إلى 6 مؤشرات رئيسية مرجِّحة حسب الأهمية النسبية، وهي: حجم أصول البنوك بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي، ونمو الميزانية العامة لصافي التمويل والودائع، وإدارة مخاطر عمليات البنوك، الربحية واستدامتها وقوتها، ومتانة المحفظة التمويلية، وسيولة الأصول لمواجهة الأضرار التي تتطلب تدفقات نقدية. وضمت القائمة كلا من: مصرف قطر الإسلامي «المصرف» ومجموعة بنك قطر الوطني QNB ومصرف الريان والدولي الإسلامي وبنك الخليج التجاري «الخليجي» وبنك دخان والبنك الأهلى والبنك التجاري وبنك الدوحة وبنك قطر الأول.
وعلى مستوى العشرة الكبار فإن القائمة تضم أربعة بنوك سعودية وثلاثة بنوك قطرية وواحدا من كل من الكويت والإمارات والبحرين. مع متوسط نقاط القوة المرجح بين 3.83 و3.65 من أصل 5 نقاط وتصدرت البنوك القطرية والسعودية قائمة الأقوى على مستوى الشرق الأوسط حيث سجلت البنوك في البلدين أعلى معدلات ربحية بالتزامن مع مستوى مرتفع من الرسملة وجودة الأصول والقروض المتعثرة المنخفضة.