مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

يمثل 16% من التجارة الدولية.. مساع لتطوير ميدان المنتجات "حلال" في تونس

نشر
الأمصار

أشارت أحدث البيانات إلى وجود 70 شركة حاصلة على شهادة منتجات "حلال" في تونس تقدم 20 نوعا من المنتجات، حيث تستأثر حسب أخر الاحصائيات، الدول غير الإسلامية بـ85 بالمائة من سوق المنتجات الحلال في العالم.

وتعد اليوم مواصفة "حلال" رافعة أساسية للتصدير خصوصا أن سوق المنتجات الحاملة لهذه المواصفة في أوج توسعها في ظل وجود مليار و800 مليون مسلم عبر العالم، كما تمثل هذه السوق الحلال 16 بالمائة من التجارة الدولية وتسجل نسبة نمو في حدود 10 بالمائة.
في هذا الإطار، نظم أمس الثلاثاء 30 يوليو 2024 مركز النهوض بالصادرات ملتقى ضمن تظاهرة “صباحيات التصدير 6” محورها “سوق الحلال: ما هى الفرص والآفاق المتاحة للصادرات التونسية؟”.

قطاع واعد

وتشكل هذه التظاهرة ملتقى مهم لاكتشاف فرص سوق منتجات الحلال المزدهر عالميا والمتطلبات الأساسية للتحضير لهذه الفرص والوصول إليها، وللغرض يؤثث التظاهرة حضور مجموعة من المسؤولين والخبراء رفيعي المستوى مع شهادات من بعض الشركات التي تمكنت من التموقع بتميز في هذا السوق المزدهر.

وتقدر قيمة سوق الحلال العالمي بنحو 7000 مليار دولار ويغطي عدة قطاعات مثل الأغذية والسياحة والأدوية ومستحضرات التجميل والمنسوجات، والتمويل، والتأمين، وغيرها.
هذا ومن المنتظر أن تحتضن تونس من 8 إلى 12 أكتوبر القادم، معرض المنتجات الحلال، وذلك في سياق تجسيم البعد المجدد للترويج والتسويق الدولي خاصة أن هذه التظاهرة كان يقتصر تنظيمها على الدول الإسلامية في قارة آسيا وقد فرضت تونس رؤيتها بأن تحتضن دولة إفريقية هذا المعرض.

وتعد علاقات تونس مع الدول الآسيوية وخاصة منها اليابان وماليزيا واندونسيا بالممتازة، وفيما يتعلق بالتواجد التونسي في الأسواق الخارجية، فأن سلط الأشراف بصدد وضع مقاربة أكثر عملية للعلاقات التونسية التجارية مع الدول الصديقة، وسط اخذ هذه المقاربة مصلحة تونس فوق كل اعتبار.

تنويع الشركاء

يأتي ذلك في إطار انفتاح البلاد على كل الشركاء، وسط ايلاء الأولوية لتنمية التواجد التونسي في الأسواق الخارجية وخاصة منها في السوق الإفريقية التي تُعد سوقا واعدة.

في جانب أخر تحتد المنافسة، بشكل كبير، للدخول إلى الأسواق التقليدية في ظل أهمية النفاذ إلى الأسواق الجديدة من خلال الحصول على مواصفة "حلال" التي تقدم مزايا للنفاذ إلى الأسواق، وتدلّ مواصفة المنتج الحلال على احترام الأخلاقيات وديمومة المنتج واسترساله مع المحافظة على الأسواق القائمة والنفاذ إلى أسواق جديدة لديها طلب مرتفع على تثمين المنتوج نظرا لارتفاع سعره.

يشار إلى أن معطيات الهيكل المسؤول عن مواصفة الحلال بالمعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية (ايزو22000)، أكدت أن الشركات الحاصلة في تونس على مواصفة الحلال تغطي قطاعات التمور وزيت الزيتون والمنتوجات البحرية والعجين والمصبرات الغذائية والسّجق علما أنّ هذه المواصفة تم وضعها بين المعهد بالتعاون مع ديوان الإفتاء سنة 2013 وتقوم على مسار تطوعي وهى صالحة لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد.

وتوفر المواصفة عموما فرصا جديدة للشركات وتسهل النفاذ خصوصا إلى الأسواق الآسيوية مثل ماليزيا. كما تتطلب شروطا دقيقة تتعلق بالنظافة والصحة وسلامة المواد الغذائية.

ويبدأ مسار الحصول على المواصفة "حلال" انطلاقا من تقديم طلب تليه دراسة الملف الى السلط المعنية ودراسة الجدوى والعرض المالي وعملية التدقيق الميداني ومتابعة العينة والقيام بالتحاليل وصولا الى هيكل منح المواصفة.

ويتم تعويض كلفة الحصول على هذه المواصفة وكذلك قيمة الاختبارات بنسبة 70 بالمائة من طرف صندوق دعم التنافسية وصندوق النهوض بالصادرات.