العراق.. حزب الدعوة الإسلامي يدين اغتيال إسماعيل هنية
قال حزب الدعوة الإسلامي في العراق، إن ساحة الجهاد والمقاومة فقدت القائد الشجاع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية، بعد سيرة حافلة بالبطولة والثبات والاستقامة دفاعا عن قضية المسلمين العادلة في فلسطين المحتلة، وذلك إثر عملية غادرة جبانة في العاصمة الإيرانية طهران، ملتحقا بركب الشهداء الكبار الذين قدموا أرواحهم فداء في سبيل قضاياهم المحقة.
وأضاف بيان لحزب الدعوة الإسلامي، أن هذا الهجوم الإرهابي جعل الحرب بلا حدود ورفع سقفها وفتحها في كل مكان، فباتت حربا شاملة، مما يستدعي التعامل معها على هذا الأساس، وأن يكون الرد عليها بمثلها.
وتابع:"الشهادة وسام وشرف ينتظره هؤلاء الأبطال ليختموا به حياتهم، إلا أن دماءهم الزكية ستحرق عاجلا ام آجلا هذا الكيان الغاصب المستزرع في قلب المنطقة ظلما وعدوانا".
وأدان الحزب هذه العملية الإرهابية بأشد العبارات، فهي اعتداء صارخ، واستهتار بالقوانين والأعراف الدولية، واستهانة بسيادة الدول، وخرق لكل القيم.
وتقدم الحزب، بخالص العزاء للمجاهدين في حماس ولكل المقاومين بهذه الخسارة الفادحة، غير أننا على ثقة بأن النصر آت بإذن الله تعالى وهو حليف المجاهدين الصابرين.
من هو إسماعيل هنية؟
ويُعد إسماعيل هنية، البالغ من العمر 62 عامًا، زعيمًا سياسيًا قديمًا للحركة الفلسطينية، ووُلد عام 1962 في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.
درس الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وحصل على الثانوية العامة من معهد الأزهر، ثم التحق بالجامعة الإسلامية في غزة عام 1987 وتخرج فيها مُجازا في الأدب العربي.
وبرز هنية خلال مرحلة الدراسة الجامعية عضوا نشطا في مجلس اتحاد الطلبة، إلى جانب اهتمامه بالأنشطة الرياضية.
وانضم هنية إلى حماس في أواخر الثمانينيات أثناء الانتفاضة الأولى، وسجنته إسرائيل عام 1989 لمدة ثلاث سنوات، ثم نفي بعدها إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية.
وفي سبتمبر 2003، أصيب هنية ومؤسس حركة حمـاس أحمد ياسين بجروح طفيفة في غارة جوية إسرائيلية على مبنى سكني في مدينة غزة.
وبعد 6 أشهر فقط، قُتل أحمد ياسين بنيران طائرات الهليكوبتر الحربية الإسرائيلية أثناء خروجه من المسجد بعد صلاة الفجر.
ومع نمو قوة حماس وتزايد شعبيتها، اعتلى هنية عددًا من الرتب وتمت ترقيته فيها، حيث تم تعيينه كجزء من "قيادة جماعية" سرية في عام 2004، ثم تم تعيينه رئيسًا لوزراء السلطة الفلسطينية في عام 2006.
وفي ديسمبر 2005 ترأس قائمة التغيير والإصلاح التي فازت بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006.
انتخاب هنية رئيساً لحركة حماس
وأصبح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بعد انتخابه في مايو 2017 خلفا لخالد مشعل.
وفي عام 2018 صنفت الولايات المتحدة إسماعيل هنية على أنه إرهابي وفرضت عليه عقوبات.
وعلى مر السنين، شارك في محادثات السلام مع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، والتقى بزعماء عالميين آخرين.
محاولات اغتيال إسماعيل هنية
تعرض لمحاولات اغتيال، حيث جُرحت يده يوم 6 سبتمبر 2003 إثر غارة إسرائيلية استهدفت بعض قياديي حماس من بينهم الشيخ أحمد ياسين، ومنع من دخول غزة بعد عودته من جولة دولية يوم 14 أكتوبر 2006.
كما تعرض موكبه لإطلاق نار في غزة يوم 20 أكتوبر 2006 أثناء صدام مسلح بين حركتي فتح وحماس، واستهدفت إسرائيل منزله في غزة بالقصف في حروبها على غزة سعيا لاغتياله.