السعودية: اغتيال هنية إشارة قوية باقتراب وقوع حرب إقليمية واسعة
ذكرت صحيفة (الرياض) السعودية، أن حادثة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية على الأراضي الإيرانية في طهران إشارة قوية توحي باقتراب وقوع حرب إقليمية واسعة، حيث يمكن اعتبارها رسالة فحواها ترجمة الوضع الحالي في قطاع غزة خاصة أنها جاءت في هذا التوقيت لتعرقل وتساهم في تأخير صفقة الرهائن إلى جانب وقف القتال في غزة.
وأضافت الصحيفة- في افتتاحية عددها الصادر، اليوم السبت، بعنوان (صانعو السلام)- أن عملية اغتيال هنية ومن قبله القيادي العسكري في "حزب الله" فؤاد شكر تثير مخاوف دولية بشأن الوضع القابل للاشتعال في الشرق الأوسط، حتى إن الإدارة الأمريكية أعلنت أنها تفاجأت، ما أثار تساؤلات في الأذهان حول ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جادًا بشأن وقف إطلاق النار.
وأشارت إلى أن نية الحكومة الإسرائيلية هي ضمان انتشار الصراع، فمن الواضح أنها لا تستطيع الخروج من الحرب على غزة، وتجاهلت أن الحل السياسي الذي يضمن حقوق الجميع هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك.
وتابعت: "صانعو السلام أصبحت مشاركتهم في هذا الوضع أمر محتوم من أجل إصلاح تداعيات هذا الصراع الممتد، والتعبير بشكل جدي تجاه موقف المصالحة لمعالجة معاداة وكراهية الأديان، كما أن صانعي السلام يجب أن يمثل موقفهم الوضوح بعد تمدد أوجه الصراع بكل إشكالياته الذي ظهر تحت إطار ضجة وصدمة وردود فعل متطرفة من شأنها أن تمثل إعاقة لكل جسور الاستجابة الإنسانية العاجلة لتعديل مسار الأزمة الحالية، وزرع بذور السلام بشكل عاجل".
الخارجية الإيرانية: لا نسعى لتصعيد التوترات الإقليمية لكن يجب معاقبة إسرائيل
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، إن بلادة لا تسعى إلى زيادرة التوتر بالمنطقة، مشيرا إلى أن طهران قد وظفت جهودها الدبلوماسية لوقف الحرب.
وأوضح كنعاني، أن عدد من الدول تواصلت مع طهران في هذه الظروف المعقدة، مضيفا أن رد إيران على إسرائيل سيكون في إطار القوانين والأعراف الدولية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن اغتيال إسماعيل هنية في طهران ينتهك القوانين الدولية، وأن على المجتمع الدولي محاسبة المعتدي.
وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: الكيان الصهيوني لا يمكن أن يقوم بمغامراته دون تنسيق مع الولايات المتحدة، ولا نحتاج إلى إرسال الرسائل عبر الوسطاء إلى الكيان الذي لا نعترف بشرعيته".
واستطرد: اتخذنا الإجراءات الحقوقية والسياسية اللازمة ونتوقع من مجلس الأمن موقفا، ولا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي وسندافع عن أمننا وأمن أصدقائنا ومنطقتنا".
وشدد : طهران لديها الحق في تأديب الكيان الصهيوني وردعه وإيقاف جرائمه، ولا يحق لأحد أن يمنع إيران من حق الرد على من ارتكب انتهاكا ضدها".
من جانبه، أكد اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني، اليوم الإثنين، إن إسرائيل ستتلقى الضربة في المكان والزمان المناسبين.
وأضاف قائد الحرس الثوري الإيراني: عندما تتلقى إسرائيل الضربة ستعرف أنها أخطأت في حساباتها".
وأشار سلامي إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في طهران، وقال: الكيان الصهيوني اغتال رجلا مجاهدا كان يطالب بحقوق شعبه وسيتلقى الكيان ردا قاصما".
وأعلن "البنتاجون"، اليوم الإثنين، أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تحدث مع وزير الجيش الإسرائيلي يوآف جالانت، وأكد له "الالتزام الصارم" للولايات المتحدة بأمن إسرائيل.
وأضاف البنتاجون أن أوستن أكد على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس ضد إيران ووكلائها، وتعهد بالمساعدة في حماية إسرائيل وردع وخفض التوترات في المنطقة.
وشدد البنتاجون أيضًا على أن أوستن أعرب لجالانت عن "دعمه القوي" لوقف إطلاق النار في غزة والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المختطفين.
وأعلن البيت الأبيض، اليوم الإثنين، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيعقد مجلس الأمن القومي الأمريكي في غرفة العمليات اليوم الاثنين، لمناقشة آخر التطورات في الشرق الأوسط.
بالإضافة إلى ذلك، أفيد أنه من المتوقع أن يتحدث بايدن مع العاهل الأردني الملك عبد الله.
وأفاد موقع أكسيوس، نقلا عن 3 مصادر مطلعة، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أبلغ نظراءه من دول مجموعة السبع يوم الأحد، أن هجومًا من قبل إيران وحزب الله ضد إسرائيل قد يبدأ في وقت مبكر من اليوم الاثنين.
الهجوم الإيراني على إسرائيل
وأبلغ وزير الخارجية الأمريكي «أنتوني بلينكن»، وزراء خارجية دول مجموعة السبع أن هجوم «إيران وحزب الله اللبناني» على إسرائيل قد يبدأ اليوم، حسبما أفاد موقع «أكسيوس» الأمريكي، اليوم الإثنين.
وذكر التقرير نقلًا عن مصادر لم يسمها أن «بلينكن أبلغ نظراءه في مجموعة السبع أن هجوم إيران وحزب الله على إسرائيل قد يبدأ اليوم الإثنين».
وأشارت المصادر لـ «أكسيوس» إلى أن بلينكن قال إن «الولايات المتحدة تعتقد أن إيران وحزب الله سينتقمان، لكن ليس من الواضح بعد ما هو الشكل الذي سيتخذه الانتقام».
وفي الوقت نفسه، أوضح بلينكن بحسب المصادر، أن الولايات المتحدة لا تعرف التوقيت الدقيق للهجوم المحتمل، لكنه أكد أنه قد يبدأ خلال 24-48 ساعة المقبلة.