ليبيا.. «أكاكوس» تعلن وقف إنتاج النفط من حقل الشرارة امتثالاً لمطالب الأهالي
أعلنتْ شركة أكاكوس النفطية، المشغلة لحقل الشرارة النفطي في ليبيا عن وقف عمليات إنتاج النفط الخام تدريجيًا وإيقاف الإمدادات من الحقل إلى ميناء الزاوية.
وأرجعتْ شركة أكاكوس النفطية سبب الإيقاف إلى امتثالها لمطالب أهالي الجنوب وبما يسمى حراك فزان المحتجين لعدم تنفيذ مطالبهم المتمثلة في نقل مقر الشركة إلى أوباري وتنفيذ مشاريع بنية تحتية وخفض الانبعاثات الغازية
وقالت شركة أكاكوس للعمليات النفطية في بيان: «من خلال متابعة لجنة إدارة المشغل للمجريات الواق بالحقل من خلال تلقيها العديد من التقارير الواردة من إدارة الحقل وإدارة العمليات وتواصلها مع الأطراف ذات العلاقة وإخطارها للمؤسسة الوطنية للنفط وإحاطتها بكافة المستجدات، عكفت لجنة إدارة المشغل على عقد عدة اجتماعات طارئة مع الإدارات والمكاتب ذات الصلة بغية توجيهها لاتخاذ العديد من التدابير الاحترازية التي تكفل سلامة كوادر الشركة والحفاظ على أصولها ومقدراتها والشروع الفوري في عنلية الإيقاف التدريجي للإنتاج» بحسب البيان.
ويواجه قطاع النفط في ليبيا تحدياتٍ كبيرة تعرقل خطط المؤسسة الوطنية للنفط -الطموحة- للوصول إلى إنتاج مليوني برميل يوميًا، وذلك بسبب الاغلاقات المتكررة لقطاع النفط.
بلا شك.. تؤدي الإغلاقات إلى تكرار توقف الإنتاج في الحقول والموانئ النفطية، مما يسبب خسائر مالية كبيرة ويقلل من القدرة على تحقيق الأهداف الإنتاجية، كما أن وقف الإنتاج يؤدي إلى تدهور المعدات والمنشآت، ما يتطلب استثمارات إضافية لإعادة التشغيل والصيانة، مما يزيد من الأعباء المالية على المؤسسة التي تحاول جاهدة توفير ميزانيات استثنائية لها من قبل المركزي.
كما أن الإغلاقات المتكررة تعيق خطط الاستثمارات الأجنبية والشراكات الاستراتيجية، إذ يتردد المستثمرون الأجانب في ضخ أموالهم في بيئة غير مستقرة، مما سيؤثر على قدرة المؤسسة في تطوير الحقول النفطية واستخدام التكنولوجيا الحديثة لزيادة الإنتاج، ناهيك عن في تأخير تنفيذ المشاريع الاستراتيجية والبنية التحتية اللازمة لزيادة القدرة الإنتاجية.
طائرة أمريكية تتعمق في مراقبة سواحل ليبيا
رصد الرادار الإيطالي، طائرة بدون طيار تابعة للبحرية الأمريكية، تراقب منطقة خليج السدرة، بين بنغازي ومصراتة في ليبيا، وذلك بعد انطلاقها من قاعدة سيغونيلا الإيطالية.
بيان من الرادار الايطالي
وبحسب الرادار هذه أول مرة، يتم رصد طائرة بدون طيار، تابعة للبحرية الأمريكية، تغامر بهذا العمق في خليج السدرة.
كانت ليبيا تطالب بالسيطرة على المنطقة بأكملها داخل خليج السدرة، باعتبارها مجالها الجوي، ومياهها الإقليمية، وكان الخط الذي يغلق الخليج يسمى “خط الموت”.
مهذه المهمة توضح كيف أن الولايات المتحدة لا تعترف بحق بالإعلان الليبي الأحادي الجانب، حسب ليبيا برس.
وفي وقت سابق، كان جدّد مجلس الأمن الدولي التفويض للدول الأعضاء بالمجلس القاضي بتفتيش السفن قبالة سواحل ليبيا، لمراقبة قرار حظر الأسلحة، في حين امتنعت كل من الصين وروسيا عن التصويت؛ مرجعين سبب عدم التصويت إلى فشل عملية إيريني وبُطلان أهدافها.
ويمنح التفويض الدول الأعضاء حق تفتيش السفن قبالة السواحل الليبي في حال الاشتباه بانتهاك تلك السفن لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا.
وفي آخر إحاطةٍ للمدعي العام للجنائية الدولية كريم خان؛ أكد أهمية التقيد بالقرار المفروض على ليبيا، لما له من دور حيوي في تهيئة البلاد للعملية السياسية والذهاب للانتخابات، وتهيئة المناخ الملائم لها عبر منع انتشار السلاح.
ففي يناير من العام الحالي.. رصدت عملية إيريني 20 سفينة مشبوهة من أصل 1356 رحلة، فضلاً عن مراقبتها لأكثر من 25 مطارًا ومدرجًا وحوالي 16 ميناءً ومحطة نفطية ذات صلة، وفقَ ما ورد في وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وتعتبرُ عملية إيريني التي أطلقت لأول مرة أواخر مارس من العام 2020؛ هى العملية الوحيدة المخوّلة بتفتيش السفن في المياه الإقليمية بتفويضٍ من مجلس الأمن الدولي، ففي الفترة الممتدة من أبريل وحتى أكتوبر من العام 2023، رصدت العملية أكثر من 3 آلاف عملية اتصال مع سفن في المياه الإقليمية قبالة السواحل الليبية.