السعودية: اغتيال هنية انتهاك سافر لسيادة إيران
أكد نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية يعد "انتهاك سافر" لسيادة إيران.
وأضاف الخريجي أن السعودية ترفض "أي اعتداء على سيادة الدول أو تدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة".
واغتيل هنية يوم الأربعاء الماضي، في طهران، بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
وأمس الثلاثاء، أعلنت حركة حماس تعيين يحيى السنوار زعيم الحركة في غزة، خلفا لهنية، رغم كون السنوار المطلوب الأول لإسرائيل في قطاع غزة.
وترافق اغتيال هنية، مع اغتيال القيادي البارز في "حزب الله" اللبناني فؤاد شكر.
وعقب الاغتيالين، توعد كل من "حزب الله" وإيران بالرد على إسرائيل، وهو ما رفع درجة التصعيد إلى أقصاها خوفا من تحول التوترات إلى حرب شاملة بالمنطقة.
من هو إسماعيل هنية؟
ويُعد إسماعيل هنية، البالغ من العمر 62 عامًا، زعيمًا سياسيًا قديمًا للحركة الفلسطينية، ووُلد عام 1962 في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.
درس الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وحصل على الثانوية العامة من معهد الأزهر، ثم التحق بالجامعة الإسلامية في غزة عام 1987 وتخرج فيها مُجازا في الأدب العربي.
وبرز هنية خلال مرحلة الدراسة الجامعية عضوا نشطا في مجلس اتحاد الطلبة، إلى جانب اهتمامه بالأنشطة الرياضية.
وانضم هنية إلى حماس في أواخر الثمانينيات أثناء الانتفاضة الأولى، وسجنته إسرائيل عام 1989 لمدة ثلاث سنوات، ثم نفي بعدها إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية.
وفي سبتمبر 2003، أصيب هنية ومؤسس حركة حمـاس أحمد ياسين بجروح طفيفة في غارة جوية إسرائيلية على مبنى سكني في مدينة غزة.
وبعد 6 أشهر فقط، قُتل أحمد ياسين بنيران طائرات الهليكوبتر الحربية الإسرائيلية أثناء خروجه من المسجد بعد صلاة الفجر.
ومع نمو قوة حماس وتزايد شعبيتها، اعتلى هنية عددًا من الرتب وتمت ترقيته فيها، حيث تم تعيينه كجزء من "قيادة جماعية" سرية في عام 2004، ثم تم تعيينه رئيسًا لوزراء السلطة الفلسطينية في عام 2006.
وفي ديسمبر 2005 ترأس قائمة التغيير والإصلاح التي فازت بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006.