تقلبات الأسهم الأمريكية توجه المستثمرين نحو مراقبة البيانات .. تفاصيل
تسبب أسبوع من التقلبات الجامحة للأسهم الأمريكية، في جعل المستثمرين أكثر مراقبة لبيانات قراءة التضخم وأرباح الشركات واستطلاعات الرأي الرئاسية؛ بحثاً عما قد يشير لهدوء الاضطرابات التي شهدتها أسواق الأسهم مؤخراً.
تقلبات الأسهم الأمريكية
فبعد أشهر من التداول الهادئ تزايدت حدة تقلبات الأسهم الأمريكية هذا الشهر مع تزامن سلسلة من البيانات المثيرة للقلق مع انتهاء عمليات تداول ضخمة مدعومة بالين، مما أدى إلى أسوأ موجة بيع للأسهم هذا العام.
ولا يزال المؤشر «إس آند بي500» منخفضاً بنحو 6% عن أعلى مستوى قياسي سجله الشهر الماضي، حتى اقترابه من هذا المستوى بعد سلسلة من الارتفاعات عقب عمليات البيع الساحقة يوم الاثنين.
والقضية التي تهم العديد من المستثمرين هي مسار الاقتصاد الأمريكي. فبعد أشهر من الرهان على هبوط سلس بالاقتصادي سارع المستثمرون إلى تقييم مخاطر حدوث تباطؤ اقتصادي أكثر حدة، في أعقاب بيانات التصنيع والتوظيف الأضعف من المتوقع الأسبوع الماضي.
وتواجه السوق الآن مخاوف من مخاطر جيوسياسية كبيرة وانتخابات متنازع عليها بشدة وتقلبات لن تزول.
ورغم ارتفاع أسعار الأسهم في الأيام الماضية يعتقد المتداولون أن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن يعود الهدوء إلى الأسواق.
وبحسب تاريخ مؤشر التقلبات في بورصة شيكاغو التجارية، والذي شهد أكبر قفزة له على الإطلاق في يوم واحد يوم الاثنين، فإن موجات التقلب عادة تستغرق شهوراً قبل أن تتبدد.
ويُعرف هذا المؤشر بأنه مقياس الخوف في «وول ستريت»، وهو يقيس الطلب على خيارات الحماية من تقلبات السوق.
تراجع العقود الآجلة للأسهم الأمريكية خلال التعاملات الأخيرة
تراجعت العقود الآجلة لسوق الأسهم الأمريكية بشكل حاد قبل الافتتاح اليوم الاثنين، حيث انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.8% ومؤشر ناسداك بنسبة 5.5%.
وتأتي هذه الانخفاضات في أعقاب انخفاضات حادة في الأسواق الآسيوية مع تنامي المخاوف بشأن احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة.
وأوضح محللون في بنك غولدمان ساكس، في تقرير نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز"، واطلعت عليه "العربية Businedd"، إنهم يزيدون من احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة بنسبة 10 نقاط مئوية إلى 25 % في أعقاب تقرير الوظائف الأضعف من المتوقع يوم الجمعة، مما أدى إلى تعميق المخاوف بشأن أقوى اقتصاد في العالم.