أمريكا تعرض العفو مقابل تخلي مادورو عن السلطة وسط تصاعد الأزمة الفنزويلية
عرضت الولايات المتحدة على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو العفو مقابل تنحيه عن السلطة، في محاولة لحل الأزمة السياسية المستمرة في البلاد.
ووفقًا لتقرير نشرته "وول ستريت جورنال"، يأتي هذا العرض في وقت تتزايد فيه الأدلة على خسارة مادورو في الانتخابات الأخيرة بشكل حاسم، مما يضع مزيدًا من الضغط عليه للتنحي.
يتضمن العرض الأمريكي ضمانات بعدم تسليم مادورو وحلفائه الرئيسيين الذين يواجهون اتهامات خطيرة، بما في ذلك تهريب المخدرات.
ويأتي ذلك في سياق جهود دبلوماسية مكثفة من إدارة بايدن لإقناع مادورو بالتخلي عن السلطة قبل انتهاء ولايته في يناير المقبل.
وفي الوقت ذاته، تقود المعارضة الفنزويلية، بقيادة الدبلوماسي السابق إدموندو جونزاليس، حملة لتوثيق أدلة تؤكد فوزه الساحق في الانتخابات التي جرت في 28 يوليو.
وعلى الرغم من ذلك، يستمر مادورو في قمع المعارضة وتوطيد سلطته من خلال السيطرة على المؤسسات العسكرية والقانونية.
تواجه إدارة بايدن تحديًا كبيرًا في التعامل مع مادورو، حيث سبق أن فشلت محادثات مماثلة في الدوحة، قطر.
وتشارك في هذه الجهود الدبلوماسية أيضًا دول أمريكا اللاتينية مثل البرازيل والمكسيك وكولومبيا، رغم محدودية نفوذها بسبب مواقفها المتعاطفة مع مادورو.
ومع اقتراب انتهاء ولاية مادورو وتنصيب الرئيس الجديد بعد خمسة أشهر، تتزايد المخاوف من أن وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة قد يعيد السياسات العدوانية السابقة تجاه فنزويلا، مما قد يعقد المفاوضات الحالية.
وفي الوقت الذي يراقب فيه العالم هذه الجهود الدبلوماسية عن كثب، يواصل مادورو حملة قمع شديدة ضد المعارضة، مع تقارير عن انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقالات الجماعية وحجب منصات التواصل الاجتماعي.
يظل مادورو غير واثق من نوايا الولايات المتحدة، مما يعرقل فرص التوصل إلى حل سلمي للأزمة في فنزويلا.
فنزويلا.. احتجاجات حاشدة ضد نتائج الانتخابات الرئاسية ومادورو يُحذّر
خرج آلاف المُحتجين إلى شوارع «المُدن الفنزويلية»، رفضًا لنتائج الانتخابات الرئاسية التي أعلنت السُلطات فوز «نيكولاس مادورو» فيها، حسبما أفادت وكالة «فرانس برس»، اليوم الثلاثاء.
وتوجه المتظاهرون في العاصمة كراكاس إلى قصر ميرافلوريس الرئاسي، مرددين هتافات مناهضة للحكومة، وقام البعض بتمزيق وحرق صور للرئيس مادورو.
ووقعت اشتباكات في بعض المناطق بالعاصمة، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين رشقوا الشرطة بالحجارة.
ونشرت الشرطة تعزيزات وعربات مدرعة حول القصر الرئاسي.
ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان المجلس الانتخابي الوطني رسميا عن فوز نيكولاس مادورو في الانتخابات.