مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

فوز "196 متر" بجائزة أفضل فيلم روائي بمهرجان فليكرز رود آيلاند

نشر
الأمصار

فاز فيلم 196 متر للمخرج شكيب طالب بن دياب بالجائزة الكبرى، جائزة أفضل فيلم روائي بمهرجان فليكرز رود آيلاند السينمائي الدولي بالولايات المتحدة الأميركية، حيث شهد عرضه العالمي الأول بالمهرجان يوم الجمعة 9 أغسطس/ آب، والذي شهد إقبال وحفاوة من الجمهور.
 

ندوة الفيلم


وفي الندوة النقاشية التي دارت بعد عرض الفيلم وأدارها شون كويرك المدير التنفيذي للمهرجان، أثار الفيلم حوار ثاقب ومهم حول الثقافة الجزائرية، كما تم الاحتفاء بكلا من المخرج بن دياب لمهاراته الإخراجية والقصصية، والممثلة مريم مدكران التي قدمت شخصية نسائية قوية وشجاعة، وتحدث الممثل نبيل عسلي موجهًا رسالة مؤثرة إلى صناع الأفلام الأميركيين الحاضرين "من فضلكم توقفوا عن تصوير العرب على أنهم أشرار وسيئون؛ فنحن بشر عاديون مثلكم تماما".

الدكتورة صورية مولوجي، وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية، هنأت فريق عمل الفيلم بالجائزة في تصريح رسمي "هذا التتويج يعتبر إنجازًا هامًا للسينما الجزائرية ومؤشرًا آخرًا على الانتعاش الذي يعرفه هذا القطاع الحيوي في السنوات الأخيرة، ويعكس أيضًا موهبة وقدرات المخرج شكيب طالب بن دياب، وكوكبة الفنانين المشاركين في إنجاز الفيلم".

وقال كويرك "إنه لشرف عظيم أن تكون الجزائر في المسابقة الرسمية، فيلم 196 متر يقدم حقيقة لا يمكن إنكارها لتمثيل الجزائر بشكل إيجابي في جميع أنحاء العالم". وتابع: الفيلم جزء رائع من الجزائر لا نراه حقًا من الغرب، إنه أكثر إنسانية وقسوة وبه تصوير أكثر واقعية للحياة في الجزائر من خلال الدراما البوليسية".

كما أعرب شون عن سعادته بالاحتفال بالفيلم وكذلك صناعة الأفلام في الجزائر بشكل عام، وهو يعلم أن هذا الفيلم سيفتح الأبواب أمام الكثير من صناع الأفلام الجزائريين، "نأمل أن نرى المزيد من الأعمال القادمة من شمال إفريقيا في السنوات القادمة ونتمنى لصناع الأفلام كل التوفيق في السنوات القادمة وهم يستعدون لتوزيع الفيلم ومن يدري ربما في سباق الأوسكار، سنرى".

تفاصيل فيلم 196 متر

الفيلم إنتاج مشترك بين المركز الجزائري لتطوير السينما ومؤسسة تومبل للإنتاج، وبدعم من وزارة الثقافة والفنون، حيث أشرفت الوزيرة على إعطاء إشارة انطلاق إنتاجه.

196 متر هو فيلم تشويق وإثارة يدور حول قضية حقيقية عن اختطاف الأطفال في بلد لا يزال يعاني من صدمة نفسية ناتجة عن حربها الأهلية التي حدثت منذ عقود قليلة. يتعمق الفيلم في السرد الجذاب لاختطاف فتاة صغيرة في الجزائر العاصمة، الأمر الذي يثير زوبعة من التوتر والشك داخل المدينة.

يتتبع الفيلم الجهود الحثيثة التي تبذلها دنيا، الطبيبة النفسية اللامعة، وسامي، مفتش الشرطة المتفاني، حيث يكتشفان شياطين ماضي الجزائر ويحلان لغزًا محيرًا.