الولايات المتحدة تجدد دعوها للجيش السوداني بشأن تحديد موقفة من مفاوضات جنيف
جددت الولايات المتحدة، دعواتها، للجيش السوداني بالمشاركة في المحادثات الهادفة إلى تهدئة النزاع العنيف في البلاد، التي تشهد أزمة إنسانية متزايدة.
حيث أوقف الجيش المفاوضات الحالية في جنيف بسويسرا، والتي تدخل يومها الثالث الآن على الرغم من الدعوات الدولية له للمشاركة.
الدعم السريع مستعدة لبدء المحادثات
كتب المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، على موقع “إكس” يوم الجمعة: “تظل قوات الدعم السريع مستعدة لبدء المحادثات، ويتعين على القوات المسلحة السودانية أن تقرر المشاركة”.
شهدت المحادثات التي بدأت في وقت سابق من هذا الأسبوع حضور دبلوماسيين من السعودية ومصر والإمارات والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، كما أرسلت قوات الدعم السريع وفداً للمشاركة.
تجري محادثات جنيف في وقت يزداد فيه عدد السكان الذين يعانون من الجوع الشديد والنزوح، كما تتصاعد أعداد الضحايا من المدنيين.
المفاوضات في جنيف
بدأت المفاوضات في جنيف يوم الأربعاء للبحث في سبل إنهاء القتال في السودان، لكن غياب الجيش قلل كثيرًا من فرص الوصول إلى حل لهذه الأزمة.
بينما وافقت قوات الدعم السريع على المشاركة في المحادثات، أبدى الجيش السوداني تحفظه على آلية الدعوة وعبر عن اختلافه مع الولايات المتحدة بشأن الأطراف المعنية.
أفاد الجيش أن عدم حضوره في المحادثات يعود إلى عدم تنفيذ الالتزامات السابقة المتعلقة بسحب المقاتلين من المناطق المدنية وتسهيل وصول المساعدات.
حاولت السعودية والولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية جمع الطرفين في مفاوضات تهدف إلى الوصول إلى وقف لإطلاق النار ومناقشة طرق للتوصل إلى حل سياسي، لكن دون نجاح.
من جانبه قال الفريق إبراهيم جابر، مساعد قائد الجيش السوداني، إنّ مباحثات جنيف تهدف إلى وقف إطلاق النار، وأنهم أبدوا استعدادهم لحضور المحادثات لإنهاء الأزمة بشروط معينة على الرغم من عدم وضوح جدول أعمالها.
وتابع جابر: “كان لدينا ثلاثة أسئلة هامة جداً بحاجة إلى توضيح، لماذا تم ذكر الجنرال عبد الفتاح البرهان دون الإشارة إلى منصبه كرئيس لمجلس السيادة السوداني والقائد العام؟ هل يعني هذا عدم الاعتراف بالحكومة .
وواصل مساعد قائد الجيش: “السؤال الثاني…ما هو وضع تنفيذ اتفاق جدة؟ والسؤال الثالث هو، لماذا يتم اختيار الأجندة المعروضة علينا دون استشارة في هذا الشأن، ولكن بعد طرح هذه التساؤلات تم ذكر اسم الجنرال عبد الفتاح برهان وتقديم اعتذار.