زيارة مرتقبة لمدير منظمة الصحة العالمية الى السودان
كشف إعلام مجلس السيادة الانتقالي، عن زيارة مرتقبة لمدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، إلى السودان خلال الأسبوع المقبل.
زيارة إلى السودان:
وبحسب المجلس، فإن الزيارة تأتي للوقوف على الأوضاع الصحية والموقف الدوائي بالبلاد، في ظل الحرب الدائرة حاليا وتأثيرها على الوضع الصحي والإنساني.
صرحت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس يوم الجمعة، أن الأزمة الإنسانية الناتجة عن الحرب الأهلية في السودان تسهم أيضاً في زيادة انتشار بعض الأمراض، مثل الكوليرا، حيث أدى هذا المرض البكتيري إلى وفاة أكثر من 300 شخص.
بيان من الصحة العالمية في السودان
أوضحت هاريس خلال اتصال مع الصحفيين أنه قد تم تسجيل 11327 حالة إصابة بالكوليرا و316 حالة وفاة، كما أن حالات حمى الضنك والتهاب السحايا تشهد ارتفاعاً أيضاً.
وأشارت: “نتوقع أن تكون الأعداد أكبر مما يتم الإبلاغ عنه”.
أدانت منظمة الصحة العالمية، تزايد الهجمات على المرافق الطبية في السودان خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل استمرار المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام.
وأوضحت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لبلدان شرق المتوسط، حنان بلخي، في مؤتمر صحافي عبر الفيديو من القاهرة، أنه منذ بدء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل(نيسان) 2023، تحققت المنظمة من وقوع 82 هجوماً على مرافق الرعاية الصحية في السودان.
وتابعت بلخي موضحة أن الأسابيع الستة الأخيرة وحدها شهدت 17 هجوماً على هذه المرافق.
يشهد السودان حرباً منذ أبريل 2023 بين الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو. وأسفرت هذه الحرب عن عشرات آلاف القتلى. وفي حين لم تتّضح بعد الحصيلة الفعلية للنزاع، تفيد تقديرات بأنها تصل إلى «150 ألفاً»، وفقاً للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو.
ونزح نحو عشرة ملايين شخص داخل البلاد، أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة. ودمرت المعارك إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد، وخرج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية خارج الخدمة.
وطالبت بلخي كلّاً من السودان وتشاد بإبقاء معبر «أدري» بين البلدين مفتوحاً للسماح بإدخال مواد الإغاثة، والمساعدات الإنسانية الضرورية، التي يحتاج إليها مئات الآلاف من السودانيين.
ووصفت بلخي معبر أدري بأنه «الأهم لإنقاذ الأرواح»، خصوصاً بعدما تمكنت فرق منظمة الصحة العالمية من إدخال مساعدات عبره إلى أكثر من 200 ألف شخص في ولاية شمال دارفور، التي تعد من أكثر الولايات تضرراً من الحرب.