فيديو.. العزاوي: اختيار رئيس للبرلمان العراقي لن يتم إلا بانتهاء حرب غزة وتوافق أمريكي إيراني
قال الدكتور رائد العزاوي مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، إن الحديث اليوم يجري حول اختيار رئيس للبرلمان العراقي، وهو منصب عليه صراعات كثيرة بين قوى سياسية سنية، لكن قرار الاختيار مازال حتى الآن بأيدي طهران وحلفاءها في العراق.
وأضاف العزاوي، خلال لقاءه التلفزيوني على قناة "العربية الحدث"، أنه يوجد نواب داخل البرلمان العراقي يجرى عليهم ضغوطات من جانب إيران وحلفاءها لعرقلة اختيار رئيس للبرلمان العراقي، مشيراً إلى أن هناك نواب خضعوا خلال تسعة أشهر للضغوطات الإيرانية والأمريكية على قدم المساواة، حيث أن أمريكا انسحبت من المشهد العراقي بعد أن ضمنت لها إيران بقاء قواتها في العراق.
وأوضح مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، أن الإطار التنسيقي تلقى رسالة واضحة من قبل قوى سنية بأنه إذا كان هناك بديل عن السيد سالم العيساوي فيوجد لدينا بدلاء، وقدم اسم النائب زياد الجنابي لكن لازل قوى الإطار تصر على السيد محمود المشهداني، متابعاً: "هناك يد قوية لإيران والولايات المتحدة داخل العراق".
العزاوي: اختيار رئيس للبرلمان العراقي هو اختيار يخضع إلى حالة المنطقة من صراعات بين إيران وإسرائيل وأمريكا
وأشار العزاوي، إلى أن اختيار رئيس للبرلمان العراقي هو اختيار يخضع إلى حالة المنطقة من صراعات بين إيران وإسرائيل وأمريكا بإمتياز، وأنه لن يأتي رئيس للبرلمان العراقي يعرقل جهود الإطار التنسيقي الذي بنى خلال السنوات الماضية كل جهوده من أجل أن يبقى أطول فترة ممكنة في إدارة حكم البلاد، وإذا جاء رئيس فلن يخرج من فلك مصالح تلك القوى السياسية.
وأكد مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، أن إيران قامت خلال السنوات الماضية بتجريف للسنة والأكراد سياسياً، وأحدثت خلافات بين الحزبين الكرديين، واضعفت جسم الكيان السني بالخلافات على المغانم وزعامة هذا المكون.
وتابع العزاوي،: "هناك توافق أن يكون السيد محمود المشهداني رئيساً للبرلمان العراقي، وذلك في حالة فشل تغيير المادة 12، من النظام الداخلي للبرلمان وهو لن يغير هذه المادة كون مجلس النواب يعتبر سيد قرار نفسه ولا يمكن أن يعدل النظام الداخلي إلا بتصويت أعضاءه".
واستطرد:" الدكتور محمود المشهداني، وباقي أعضاء المجلس لا يضعون مصلحة الشعب وما يهمهم هو تحقيق أكبر قدر من المكاسب والمناصب وأكبر قدر ممكن من الامتيازات وصولاً للانتخابات المقبلة في العام المقبل، ولن يتم اختيار رئيس للبرلمان دون الوصول لحل لوقف إطلاق النار في غزة وانتهاء الحرب، وهذا قرار أمريكي إيراني بامتياز.