مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أولى شاحنات برنامج الأغذية العالمي تعبر للسودان من تشاد

نشر
الأمصار

في خطوة حاسمة لتجنب مجاعة تلوح في الأفق في السودان، نجح برنامج الأغذية العالمي في إعادة فتح ممر إنساني رئيسي.

 أتاحت إعادة فتح معبر أدري الحدودي من تشاد، والذي كان مغلقاً لمدة ستة أشهر، وصول الإمدادات الغذائية الحيوية إلى منطقة دارفور المهددة بالمجاعة.

وفقا لما نشرته ميرج نيوز، يأتي هذا التطور في وقت يعاني فيه السودان من انعدام الأمن الغذائي الحاد، والذي تفاقم بسبب الصراعات المستمرة والتحديات اللوجستية.

يعد معبر أدري بوابة حاسمة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السودان، وخاصة منطقة دارفور. وباعتباره الطريق الأقصر والأكثر كفاءة من تشاد، فإنه يسمح لبرنامج الأغذية العالمي بنقل الإمدادات الغذائية الأساسية بسرعة إلى من هم في أمس الحاجة إليها.

تمثل إعادة فتح هذه الحدود مؤخرًا من قبل السلطات السودانية لحظة محورية في مكافحة المجاعة في المنطقة. وأكدت سيندي ماكين، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، على أهمية إبقاء هذا الطريق مفتوحاً، قائلة: "إن إعادة فتح معبر أدري أمر بالغ الأهمية للجهود المبذولة لمنع انتشار المجاعة في جميع أنحاء السودان، ويجب أن يظل قيد الاستخدام الآن".

إن إعادة فتح معبر أدري ليس مجرد إنجاز لوجستي بل ضرورة إنسانية. وأجبر إغلاق هذا الطريق لمدة ستة أشهر برنامج الأغذية العالمي على الاعتماد على طرق أطول وأكثر خطورة، مثل معبر الطينة إلى شمال دارفور والرحلة المحفوفة بالمخاطر من بورتسودان، التي تعبر مناطق النزاع التي تسيطر عليها مجموعات الميليشيات المختلفة.

شكلت هذه الطرق البديلة مخاطر كبيرة على كل من عمال الإغاثة وتوصيل الإمدادات الغذائية في الوقت المناسب. ومن ثم فإن إعادة فتح معبر أدري يمثل شريان حياة لشعب دارفور الذي كان على حافة المجاعة.

على الرغم من إعادة فتح معبر "أدري"، فإن الوضع الإنساني في السودان لا يزال مأساوياً. وتواجه البلاد مستويات مثيرة للقلق من الجوع، حيث يقوم برنامج الأغذية العالمي بتوسيع نطاق جهود المساعدات الغذائية التي يقدمها في 14 منطقة تعاني إما من المجاعة أو معرضة لخطرها. وتؤوي هذه المناطق، التي تشمل دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة، ملايين الأشخاص الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية والتغذوية.

لا تخلو مهمة برنامج الأغذية العالمي في السودان من التحديات. وقد خلق الصراع المستمر في البلاد بيئة متقلبة، مما يجعل من الصعب الوصول إلى مناطق معينة. بالإضافة إلى ذلك، يتطلب الحجم الهائل لأزمة الجوع في السودان تدفقًا مستمرًا للمساعدات لمنع انتشار المجاعة على نطاق واسع.

بما أن برنامج الأغذية العالمي يهدف إلى دعم ما يصل إلى 8.4 مليون شخص بحلول نهاية العام، فإن الحاجة إلى ممرات إنسانية ومعابر حدودية مفتوحة لم تكن أكثر أهمية من أي وقت مضى. إن دعوة ماكين للوصول المستمر إلى هذه الطرق تؤكد أهمية بذل جهد إنساني مستدام للتخفيف من حدة الأزمة.