البنتاجون يعترف: «واشنطن سمحت للقوات الأوكرانية باستخدام الأسلحة الأمريكية في هجوم كورسك»
اعترف «البنتاجون» في بيان له، بأن واشنطن سمحت للقوات الأوكرانية باستخدام الأسلحة الأمريكية خلال هجومها على مقاطعة «كورسك» بذريعة أنهم يحمون أنفسهم من الهجمات الروسية، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، اليوم الجمعة.
وجاء في نص البيان: «تسمح سياساتنا لأوكرانيا بشن هجمات مضادة للدفاع عن نفسها ضد الهجمات الروسية من المناطق الحدودية، والتي تشمل كورسك وسومي، لذا فهم يحمون أنفسهم من الهجمات الروسية من هذه المناطق».
وفي منتصف يوليو الماضي، قال البنتاغون إن الولايات المتحدة لا تسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لتوجيه ضربات على الأراضي الروسية.
وفي وقت لاحق، ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن السلطات الأوكرانية تمارس ضغوطا على الولايات المتحدة لرفع الحظر المفروض على استخدام أسلحتها لتوجيه ضربات في عمق الأراضي الروسية.
وفي 6 أغسطس، بدأت القوات الأوكرانية بشن هجمات واسعة النطاق على مقاطعة كورسك. وتم فرض حالة طوارئ فيدرالية في المنطقة، وترافق ذلك بإجلاء أكثر من 122 ألف مواطن مدني من تسع مناطق حدودية في المقاطعة.
ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، منذ بدء الأعمال القتالية على اتجاه كورسك، فقدت قوات كييف أكثر من 4.4 ألف عسكري و65 دبابة و53 ناقلة جند مدرعة. وتستمر عملية تدمير وحدات القوات الأوكرانية التي توغلت في أراضي روسيا.
رئيس بيلاروسيا مُعلقًا على الهجوم الأوكراني ضد كورسك: «يموتون بلا فائدة»
من ناحية أخرى، أعلن الرئيس البيلاروسي «ألكسندر لوكاشينكو»، أن الأوكرانيين المشاركين بالهجوم على مقاطعة «كورسك» الروسية ودّعوا أقاربهم مُسبقًا، مُتسائلًا عن السبب الذي دفع نظام كييف للإلقاء بشعبه إلى حتفه، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، الثلاثاء.
وقال لوكاشينكو في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» التلفزيونية والتي عرضت النسخة الكاملة منها مساء الإثنين قناة «بيلاروسيا 1»: «اليوم أكثر من 70% من الأوكرانيين يكرهون زيلينسكي.. لقد وعد بشيء وفعل شيئا آخر.. الناس يموتون، الأوكرانيون.. ونحن نعلم تماما هذا، عندما يذهبون إلى الجبهة، يودعون الجميع».
وأضاف: «عندما كانوا يتوجهون نحو كورسك، كان جميع الجنود الأوكرانيين يتصلون بأقاربهم ويودعونهم.. أولئك الذين ذهبوا إلى كورسك، كانوا يودعون أقاربهم في الوطن، لماذا تتخلون عن هؤلاء الأشخاص؟ إنهم يموتون بلا فائدة، إنهم يدركون عدم جدوى الهجوم».
وأشار لوكاشينكو إلى أن كييف اختارت أفضل المقاتلين المدربين من جميع خطوط التماس للهجوم على مقاطعة كورسك، معربا عن ثقته من أن الجيش الروسي سيدحر الجيش الأوكراني من هناك في نهاية المطاف.
وأضاف مُتسائلًا: «لماذا ذهب الأوكرانيون إلى هناك؟ من أجل دفن المقاتلين الأكثر كفاءة!».
وتُواصل القوات الروسية التصدي للهجوم الذي شنه الجيش الأوكراني على أراضي كورسك صباح 6 أغسطس وتستمر بتطهير المناطق الحدودية من قوات كييف والمرتزقة الأجانب وتلحق بهم خسائر كبيرة بالأفراد والمعدات.
«كورسك» في مرمى النيران.. الحرب الروسية الأوكرانية تشتعل وسط مخاوف حول محطة نووية
تخوض «القوات الروسية»، يومها السادس من القتال العنيف ضد أكبر توغل للجيش الأوكراني في الأراضي الروسية مُنذ أن شنت روسيا غزوًا واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022، وتُسارع السلطات المحلية الخُطى لإخلاء المناطق المُعرضة للخطر، وتنفي كل من «كييف وموسكو» استهداف المدنيين في هجماتهما في الحرب التي حصدت حتى الآن أرواح آلاف الأشخاص وشردت الملايين من الأوكرانيين ولا تُلوح في الأفق نهاية لها.
