مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الأمم المتحدة: وفاة 30 شخصًا على الأقل نتيجة انهيار السد في السودان

نشر
الأمصار

قالت الأمم المتحدة، اليوم، نقلا عن مسؤولين محليين، إن انهيار سد "أربعات" في السودان تسبب في تدمير 20 قرية وإتلاف أو تدمير منازل 50 ألف شخص.

وأضافت الأمم المتحدة إن عدد الوفبات بلغ 30 شخصا على الأقل نتيجة انهيار السد في السودان، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي قد يكون أعلى بكثير.

وتوقعت المسؤولة حدوث مشاكل صحية تتمثل في تكاثر نواقل الأمراض في منطقة أربعات التي تعاني من الأوبئة والفيروسات، إضافة إلى تزايد حالات الإسهال والكوليرا. كما أن تلوث المياه بالمخلفات العضوية وغير العضوية يمثل تهديدًا للسكان.

ويعد سد أربعات، المصدر الرئيسي لمياه الشرب لمدينة بورتسودان شرقي السودان، وسط تحذيرات من توقف إمدادات المياه، وتستمر عمليات البحث عن عشرات المفقودين بواسطة طائرة هليكوبتر والدفاع المدني.

وجاء الانهيار نتيجة للسيول والأمطار الغزيرة التي ضربت المنطقة في الأسابيع الأخيرة، مما أسفر عن فيضانات عارمة اجتاحت القرى المجاورة للسد، وأسفرت عن مقتل عشرات السكان وتشريد مئات آخرين.

الفيضانات تجرف القرى وتقطع طرق الإغاثة: ارتفاع حصيلة الضحايا


أدت الفيضانات الناجمة عن انهيار سد أربعات إلى دمار واسع في القرى المحيطة، حيث جرفت السيول المنازل والمزارع، مما أدى إلى نزوح كبير للسكان الذين صعدوا إلى الجبال هرباً من المياه. يواجه هؤلاء الناجون ظروفاً صعبة، مع نقص حاد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب، وسط تزايد المخاوف من انتشار الأوبئة بسبب تفشي العقارب والثعابين في المنطقة.

انعكاسات انهيار سد أربعات على الأمن المائي المصري


انهيار سد أربعات في شرق السودان ليس فقط كارثة إنسانية محلية، بل يمكن أن يؤثر على مصر بسبب ترابط النظام البيئي والمائي بين البلدين. أي اضطراب في تدفق المياه أو حدوث فيضانات يمكن أن يؤثر على كمية ونوعية المياه التي تصل إلى مصر، مما يزيد من التحديات المائية في ظل الوضع الإقليمي الحساس.
 

سد أربعات: البنية التحتية المتهالكة وفشل الصيانة


كان سد أربعات يشكل شريان حياة لمدينة بورتسودان، حيث كان يوفر المياه لآلاف السكان عبر تخزين مياه الأمطار لاستخدامها في الموسم الجاف. تم إنشاء السد في عام 2003 بسعة تخزينية تصل إلى 25 مليون متر مكعب، لكنه لم يشهد صيانة دورية منذ سنوات، مما أدى إلى تدهور بنيته التحتية وانهياره الكارثي. هذه الحادثة تسلط الضوء على الإهمال الحكومي في صيانة مشاريع البنية التحتية الحيوية في السودان، وتثير تساؤلات حول مستقبل إدارة الموارد المائية في البلاد.