مسؤولان أميركيان يلتقيان خليفة حفتر في بنغازي لبحث تعزيز الشراكة مع ليبيا
قالت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، أمس الثلاثاء، إن قائد القيادة الأميركية في أفريقيا الجنرال مايكل لانجلي والقائم بالأعمال جيريمي بيرنت التقيا قائد الجيش الوطني في ليبيا خليفة حفتر.
وأضافت السفارة الأميركية لدى ليبيا، في منشور على منصة “إكس”، أن الولايات المتحدة تحث جميع الأطراف الليبية على المشاركة بشكل بناء في الحوار بدعم من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمجتمع الدولي.
وأشارت السفارة الأميركية لدى ليبيا، إلى أن لانجلي وبرنت بحثا مع حفتر الالتزامات الأميركية بتعزيز الشراكة مع الليبيين من جميع أنحاء البلاد.
توقف معظم حقول النفط الليبية
وفي وقت سابق، قال مهندسون بحقول نفطية لوكالة “رويترز”، إن الإنتاج توقف في عدة حقول في شتى أنحاء ليبيا مع توسع في إغلاق الحقول وسط خلاف على قيادة البنك المركزي وإدارة عوائد النفط في البلاد.
وأصدر رئيس المجلس الرئاسي في طرابلس محمد المنفي، قراراً باستبدال محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير ومجلس إدارة المصرف، وهى خطوة رفضها البرلمان في الشرق.
وهددت الحكومة التي تتخذ من شرق ليبيا مقراً، أول من أمس الإثنين، بإغلاق حقول النفط في الشرق حيث تقع معظم الحقول، وذلك في تصعيد لمواجهة مع الحكومة المعترف بها دولياً في طرابلس.
ولم يصدر بعد تأكيد حول أي إغلاق من الحكومة المعترف بها دولياً في طرابلس، التي تعتمد بصورة رئيسة على إيرادات حقول النفط، أو من المؤسسة الوطنية للنفط التي تدير موارد النفط في ليبيا.
وقال مهندسون في حقلي آمال والنافورة النفطيين في جنوب شرقي البلاد أمس، إن الإنتاج توقف، بينما قال مهندسون في حقل أبوالطفل الواقع في الشرق أيضاً إن إنتاج النفط تقلص.
كما قال مهندسون في حقل الفيل الواقع في جنوب غربي ليبيا، إن الإنتاج توقف في الحقل الذي تبلغ طاقته 70 ألف برميل يومياً وتديره شركة “مليتة” للنفط والغاز، وهي مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة “إيني” الإيطالية.
والحكومة في بنغازي غير معترف بها دولياً، لكن معظم حقول النفط تقع تحت سيطرتها.
"إجراءات غير قانونية"
وحذر حفتر في بيان أول من أمس من "المساس بالبنك المركزي" ورفض ما وصفها بأنها "إجراءات غير قانونية قامت بها أطراف سياسية فاقدة للشرعية ولا تملك أي صلاحيات".
وأكد عبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة في طرابلس "ضرورة متابعة أوضاع الحقول النفطية وعدم السماح بإقفالها تحت حجج واهية".
وبعد ذلك قال عقيلة صالح رئيس البرلمان ومقره شرق ليبيا أمس، إن منع تدفق النفط والغاز سيستمر "إلى حين رجوع محافظ مصرف ليبيا المركزي لممارسة مهامه القانونية، حفاظاً على ثروة الشعب الليبي من العبث والسرقة، وصوناً لمقدرات الوطن".
وأضاف في تصريحات صحافية، "نؤكد أن تعيين المحافظ ليس من اختصاص المجلس الرئاسي إطلاقاً، وما قام به المجلس المذكور مخالف للقانون والإعلان الدستوري والاتفاق السياسي".
حالة القوة القاهرة
وذكرت شركة “الواحة” للنفط التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط الإثنين أنها تعتزم خفض الإنتاج تدريجاً، وحذرت من توقف الإنتاج تماماً، وأرجعت هذا إلى “احتجاجات وضغوط” لم توضحها.
وقالت شركة “سرت” للنفط، التابعة أيضاً للمؤسسة الوطنية للنفط، إنها ستخفض الإنتاج.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في وقت سابق من أغسطس (آب) الجاري حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة، أحد أكبر حقول النفط في ليبيا ويقع في جنوبها الغربي، بسبب احتجاجات. وتبلغ طاقة الحقل الإنتاجية 300 ألف برميل يومياً.
وأوردت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) نقلاً عن مصادر أن إجمالي إنتاج ليبيا من النفط بلغ نحو 1.18 مليون برميل يومياً في يوليو (تموز) الماضي.
وتراجعت أسعار خام برنت قليلاً أمس إلى نحو 81 دولاراً للبرميل بعد أن ارتفعت بأكثر من سبعة في المئة خلال الجلسات الثلاث السابقة بسبب مخاوف من اضطراب الإمدادات لأسباب منها تداعيات إغلاق الحقول في ليبيا.