بسبب دعمه لإثيوبيا.. رئيس الصومال يقيل مبعوثه الخاص في شؤون الصحة والتغذية
أقال رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، الدكتور حسن شيخ محمود، مبعوثه الخاص في شؤون الصحة والتغذية، السيد عبد الرشيد محمد جلي بسبب دعمه لإثيوبيا في ظل التوترات القائمة بين الحكومتين الصومالية والإثيوبية.
وحث رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، الدكتور حسن شيخ محمود، المواطنين الصوماليين والمسؤولين على الوقوف بحزم في الدفاع عن الصومال ضد التهديدات الخارجية لسيادتها ووحدتها.
وجاءت هذه الخطوة بعد يوم من ظهور النائب جلي في مؤتمر صحفي قال فيه أعضاء من البرلمان الفيدرالي إنهم يدعمون المظاهرات المؤيدة لوجود القوات الإثيوبية في مناطق مختلفة من الولاية الجنوبية الغربية.
وأشارت مصادر إلى أن الرئاسة الصومالية انزعجت مما أقدم عليه بعض النواب وبدأت الضغط على رئاسة البرلمان لاتخاذ إجراءات ضد النواب الذين أبدوا تأييدهم لبقاء القوات الإثيوبية، وقالت تقارير غير مؤكدة إنه تم إعداد اقتراح ضد هؤلاء النواب، لاتهامهم بالعمل ضد استقلال الصومال.
وكانت إدارة ولاية جنوب غرب الصومال قد نظمت مظاهرات مؤيدة لإثيوبيا ومعارضة لنشر قوات مصرية في الصومال في بعض مدن إقليم بكول بالولاية، مما جعل بعض النواب المنتخبين من تلك الولاية يدعمون تلك المظاهرات في حين انتقدها نواب آخرون منتخبون من الولاية نفسها حيث اتهموا رئيس الولاية عبد العزيز لفتاغرين بالخيانة وطالبوا بمساءلته.
الرئيس الصومالي يؤكد أهمية دور الجيش في ملاحقة العناصر الإرهابية
أجرى الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، زيارة إلى مقر وزارة الدفاع، حيث عقد اجتماعات مع قيادة الجيش الوطني لمناقشة سبل تعزيز الأمن وتحرير البلاد.
خلال الزيارة، تبادل قائد الجيش الصومالي، اللواء إبراهيم شيخ محي الدين، وقيادات مختلف الأفرع العسكرية مع الرئيس معلومات حول العمليات الجارية في البلاد لتطهيرها من الإرهاب.
وأكد الرئيس الصومالي على قدسية الدفاع عن الوطن واستعداد القوات المسلحة لأداء واجبها في حماية البلاد وضمان أمنها.
الجيش الصومالي يعلن عن استعداده لاستكمال عمليات القضاء على الخوارج
تحدث الناطق باسم وزارة الدفاع الصومالية، أبوبكر محمد حسن اليوم الجمعة عن جهود الجيش في مكافحة الإرهاب والاستعدادات لاستكمال عمليات القضاء على الخوارج.
أكد أبوبكر ، في حديث ، استمرار الحرب ضد عمليات الجيش الوطني ضد تصفية مليشيات الخوارج الإرهابية حتى يتم القضاء على مليشيات الخوارج الإرهابية وتحرير البلاد بأكملها منها ،موضحا أن استمرار العمليات تستهدف كافة المناطق التي يتحصن فيها فلول الإرهابيين.
وأوضح الملازم أبوبكر إلى أن التعاون بين الحكومات الإقليمية والحكومة الفيدرالية في وضع جيد.
وحث الملازم أبوبكر الواحدات المشاركة في العمليات العسكرية على إستئصال شأفة الإرهاب الذي أوشك على النهاية ويمر بالمراحل الأخيرة.
تصريحات جديدة من إثيوبيا بشأن الخلاف مع الصومال
أعربت إثيوبيا عن عزمها على تسوية الخلاف مع الصومال سلميا، وذلك حسب ما صرح وزير الخارجية الإثيوبي .
وقد أجرى وزير الخارجية الإثيوبي تايي أتسيك سيلاسي اليوم إحاطات إعلامية حول التطورات الإقليمية الحالية.
صرح الوزير أن إثيوبيا اختارت عدم الرد بالمثل عندما تعرضت مؤخرا لهجوم من قبل بعض المسؤولين الحكوميين الصوماليين والقوات المعادية التي تسعى إلى استغلال الفرص لزعزعة استقرار المنطقة.
وأضاف وزير الخارجية أن الخطاب العدائي والتهديدات لن تثني إثيوبيا عن التزامها بالسلام في هذه المنطقة، مضيفاً أنه يتعين علينا مضاعفة جهودنا لوقف أولئك الذين يحاولون التراجع عن المكاسب التي تحققت بشق الأنفس ضد الإرهاب في هذه المنطقة.
تسهيل المناقشات مع الصومال
واستذكر أنه بناء على هذا الاقتناع، قبلنا تسهيل المناقشات مع الصومال، أولا في نيروبي، واستمرارًا لهذه الجهود، في أنقرة"، لقد أحرزت هذه الجهود تقدمًا وتبشر بالنتائج.
وأشار إلى أن هذه الجهود لا ينبغي أن تقوضها تصريحات استفزازية، وكما أن التواطؤ مع القوى المعادية للسلام في هذه المنطقة هو أيضًا قصير النظر وغير منتج.
لقد ركزت السياسة الخارجية لإثيوبيا دائمًا على تعزيز علاقاتها مع جيرانها، ونعتقد أن رفاهية وازدهار بلدنا مرتبطان ارتباطًا وثيقًا بالسلام والتنمية لجيراننا.
أوضح الوزير وباعتبارنا أكبر دولة في هذه المنطقة، فإننا لا نتعامل باستخفاف مع مسؤولية حماية سلامة وضمان مصير بلدنا ومنطقتنا".
بناء وإصلاح وتعزيز العلاقات
وفقًا للوزير، ستواصل إثيوبيا بناء وإصلاح وتعزيز العلاقات مع جيرانها، مشيرًا إلى أن لدينا روابط أخوة لا تنفصم بين شعوبنا، وأكد "نحن عازمون على رعاية وتعزيز هذه الروابط التاريخية والتقليدية ومواصلة العمل على بناء أو إعادة بناء الروابط البنيوية والتجارة والتبادلات الثقافية.
وهذا هو الأساس للسياسة الخارجية لإثيوبيا، وأكد الوزير أنه لا يمكننا بالتالي الوقوف جانبًا عندما يصبح السلام والوئام في جوارنا ملعبًا للإرهابيين والعناصر المناهضة للسلام.