السودان.. تقدم تعلن تأييدها للتوصيات الأممية
أعلنت “تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية” المعروفة باسم “تقدم” عن تأييدها الكامل للتوصيات الواردة في تقرير البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق.
وقد تضمت تلك التوصيات إرسال قوات دولية بشكل عاجل لحماية المدنيين في السودان. وأعربت “تقدم”، التي تُعتبر أكبر التحالفات السياسية في البلاد، عن ترحيبها بالتقرير الذي وثق الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها كل من الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” والقوات المتحالفة معهما.
تقدم: دعم كامل لكافة الإجراءات التي تهدف إلى إنهاء النزاع
وأكدت “تقدم” في بيانها على دعمها لكافة الإجراءات التي تهدف إلى إنهاء النزاع وحماية المدنيين، بالإضافة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتحقيق العدالة للضحايا.
وأشارت إلى أن التقرير أظهر مدى اتساع الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون، مما يستدعي اتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.
كما دعت “تقدم” مجلس حقوق الإنسان إلى تمديد ولاية بعثة تقصي الحقائق، مشددة على أهمية تعزيز التواصل والتعاون مع القوى المدنية الديمقراطية في السودان لتوثيق الانتهاكات وتقديم التوصيات اللازمة لإنهاء معاناة المدنيين.
وأكدت أن حماية المدنيين لن تتحقق إلا من خلال وقف فوري للأعمال العدائية، مع ضرورة وجود آليات مراقبة متفق عليها بين الأطراف المتنازعة.
لجنة تقصي الحقائق في السودان تكشف عن تطورات الصراع بين الجيش والدعم
وفي سياق متصل، كشف رئيس بعثة تقصي الحقائق في السودان، محمد شاندي عثمان، خلال تصريحات له ، عن أن الصراع الدائر في السودان يتفاقم بسبب تدفق الأسلحة الجديدة والمتطورة.
وشدد على ضرورة توسيع نطاق حظر الأسلحة ليشمل جميع أنحاء السودان ووقف تدفقها.
وقال “يجب أن تؤخذ توصية إنشاء قوات حفظ سلام في السودان بجدية”، داعيا الجهات الخارجية إلى السعي لإيقاف النزاع في السودان وليس تأجيجه.
الجيش السوداني يعلن إحباط هجوم كبير للدعم على الفاشر
وفي سياق منفصل، قال المتحدث عسكري باسم الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات المتحالفة معه، إحباط “أكبر هجوم” بالطائرات المسيرة على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
الدعم السريع يفرض حصار على العاصمة التاريخية لإقليم دارفور
وتفرض قوات الدعم السريع منذ أبريل الماضي، حصارا على العاصمة التاريخية لإقليم دارفور، قبل أن تبدأ في مايو معارك ضارية ضد الجيش والقوة المشتركة في محاولة للسيطرة على المدينة.
وأضاف قادة في القوة المشتركة إن “المدينة تعرضت لنحو 131 هجوما من قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها”.
وأدت المعارك بين الأطراف، علاوة على القصف المدفعي لقوات الدعم السريع، إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وتشريد ما يزيد على 500 ألف شخص، إضافة إلى تدمير مرافق خدمية ومنازل المواطنين.