مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

نقص بالمواد الغذائية والأدوية.. مأساة إنسانية في الفاشر بالسودان

نشر
أحداث السودان
أحداث السودان

تتواصل معارك السودان وسط مأساة إنسانية متفاقمة يعاني منها ملايين النازحين فى العديد من ولايات السودان، وسط ظروف إنسانية بالغة التعقيد خاصة في الفاشر.

وفي ظل هذه المأساة الإنسانية، يوجد شح في الأدوية المنقذة للحياة، رغم الإسقاط الجوي للأدوية من قبل الحكومة الاتحادية بمدينة الفاشر.

تحذيرات من هجوم متوقع على الفاشر

وتحاصر الدعم السريع الفاشر منذ يونيو الماضي، وقبل أيام حذر حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، من استعدادات تقوم بها قوات الدعم لشن هجوم كبير على الفاشر، حيث تحشد قواتها للمشاركة في العملية التي تستهدف المدينة التي تعد العاصمة التاريخية لإقليم دارفور.

وتزداد الفاشر سوءًا مع مرور الوقت، حيث يعاني المواطنون من نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية الأساسية.

وتعد مدينة الفاشر شبه معزولة عن باقي المناطق، مما يفاقم معاناة السكان الذين يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على احتياجاتهم اليومية.

الفاشر تشهد أوضاع إنسانية صعبة

وتعتبر الفاشر واحدة من أهم المدن في إقليم دارفور، حيث شهدت منذ اندلاع الصراع في السودان أوضاعًا إنسانية صعبة.

وتحتاج الفاشر إلى دعم مادي عاجل لإغاثة النازحين الجدد حول الفاشر بسبب القصف المدفعي للتمرد بجانب إغاثة النازحين القدامى والمتضررين بالسيول والأمطار الغزيرة التي شهدتها الولاية خلال الأسابيع الماضية.

وحول الأوضاع الصحية بالولاية في ظل تداعيات هطول الأمطار الغزيرة، يوجد استقرار في الأوضاع الصحية بالولاية بصورة عامة برغم الشح والندرة في الحصول على أدوية الطوارئ والعمليات، حيث توجد تدخلات محدودة من بعض المنظمات الدولية والوطنية لتوفير بعض الأدوية والمياه للنازحين والمتأثرين بالأمطار والسيول.

زيادة الأوبئة في السودان

وتزيد الأوبئة المتفشية فى ولايات السودان من معاناة السودانيين، فقد أعلنت السلطات الصحية بولاية نهر النيل شمال السودان، عن ارتفاع الإصابة بالكوليرا إلى 700 حالة، منها 30 وفاة بحسب صحيفة تريبون سودان.

وأفاد بيان صادر عن إعلام وزارة الصحة بولاية نهر النيل أن عدد الحالات الجديدة بلغ 82 ، منها حالتي وفاة في كل من الدامر وبربر، فيما بلغ عدد المرضى في مراكز العزل 210 شخصاً.

وأشار البيان إلى أن محلية الدامر سجلت أعلى عدد من الإصابات، حيث بلغت 47 حالة، تلتها عطبرة بـ17 حالة، وبربر بـ13 حالة، في حين سُجلت حالة واحدة في كل من محليتي أبو حمد والبحيرة، بالإضافة إلى 3 حالات عابرة الطريق. كما بلغ عدد حالات التعافي 406 حالة.

ويصاحب هطول الأمطار والفيضانات والسيول سنويا انتشار أمراض مثل الإسهالات المائية، وحمى الضنك، والملاريا، والكوليرا، في ظل توقف العديد من المرافق الطبية عن العمل، خاصة في مناطق النزاع.

واشتكى عدد من مواطني ولاية نهر النيل لـ”سودان تربيون” من تدهور الأوضاع البيئية وانتشار البعوض نتيجة تراكم مياه الأمطار في مناطق متعددة بالولاية، مما ساهم في زيادة معدلات الإصابة بالكوليرا.

وطالب المواطنون السلطات الصحية بتكثيف الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الكوليرا، تجنبًا لوقوع كارثة صحية في الولاية.