الاتحاد الأوروبي يُدين «مجزرة المواصي» ويدعو إسرائيل لاحترام قواعد الحرب
أدان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي «جوزيب بوريل»، بشدة الهجوم الإسرائيلي على خيام المدنيين النازحين في منطقة المواصي المُصنفة «آمنة» في خان يونس، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، اليوم الأربعاء.
وقال بوريل عبر حسابه بمنصة «إكس»: «أدين بشدة الهجوم الإسرائيلي على خيام اللاجئين في المنطقة الآمنة بخان يونس».
وأكد على ضرورة احترام قواعد الحرب وحماية المدنيين وضمان المساءلة، مُضيفًا: «لا يمكننا تطبيع الكارثة الإنسانية في غزة».
وتسبب قصف الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، على خيام نازحين بمنطقة المواصي المصنفة "آمنة" بمقتل 40 فلسطينيا وإصابة 60 آخرين، وعشرات المفقودين، وفق حصيلة أولية أفاد بها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتُواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
«حماس» ترد بقوة على بيان جيش الاحتلال بشأن مجزرة مواصي خان يونس
في غضون ذلك، أكدت حركة «حماس»، في بيان، أن «ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي أبشع المجازر ضد خيام النازحين في مواصي خان يونس يُؤكد منهجه في حرب الإبادة الوحشية»، كما نفت وجود مقاومين في تلك المناطق، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، الثلاثاء.
وقالت الحركة في البيان: «مجزرة مروعة جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في مواصي خان يونس، باستهدافه خيام النازحين بصواريخ ثقيلة أطلقتها طائراته الحربية، ما أسفر عن ارتقاء العشرات من الشهداء المدنيين العزل، جلهم من الأطفال والنساء».
وأضاف البيان: «هذا الاستهداف الوحشي للمدنيين العزل من نساء وأطفال وشيوخ، في منطقة كان جيش الاحتلال أعلنها آمنة؛ هو تأكيد على مضي حكومة الاحتلال النازية في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، وتعمدها ارتكاب المجازر البشعة بحقّه، غير مكترثة بالقانون الدولي أو الإنساني، أو القرارات الداعية لوقف العدوان، وذلك بغطاء كامل من الإدارة الأمريكية الشريكة في العدوان على شعبنا».
بيان قوي من حركة حماس
كما أكدت حماس أن «ادعاءات جيش الاحتلال الفاشي وجود عناصر من المقاومة في مكان الاستهداف؛ هو كذب مفضوح، يسعى من خلاله لتبرير هذه الجرائم البشعة، وقد أكدت المقاومة مرارا نفيها وجود أي من عناصرها بين التجمعات المدنية، أو استخدام هذه الأماكن لأغراض عسكرية».
وتابعت: «أمام هذه المجازر الوحشية المتكررة بحق المدنيين والنازحين في الخيام والمدارس ومراكز الإيواء؛ فإن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المؤسسات السياسية والإنسانية والقضائية؛ مطالبون اليوم، بمغادرة مربع الصمت والعجز، والاضطلاع بمسؤوليتهم في وقف هذه المحرقة المستمرة منذ أحد عشر شهرا، والعمل على وقف هذا العدوان المتوحش، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بسوق مجرمي الحرب الصهاينة إلى محكمة الجنايات الدولية، ومحاسبتهم على هذه الجرائم البشعة».
مجزرة إسرائيلية جديدة.. الاحتلال يستهدف النازحين في خان يونس والقضاء على عناصر من «حماس»
وفي وقت سابق، ارتكب «جيش الاحتلال» مجزرة جديدة، بعد قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في «مواصي خان يونس»، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وعدد كبير من المواطنين في عداد المفقودين، كما أن هناك عائلات كاملة اختفت في مجزرة المواصي بين الرمال.