بايدن: «واشنطن تبحث السماح للقوات الأوكرانية باستخدام الأسلحة الأمريكية لضرب روسيا»
أعلن الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، أن واشنطن تبحث السماح للقوات الأوكرانية باستخدام «الأسلحة الأمريكية» لضرب عُمق الأراضي الروسية، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، اليوم الأربعاء.
وقال بايدن للصحفيين، يوم الثلاثاء، ردًا على سؤال بهذا الصدد: «نحن نعمل على ذلك الآن».
ويأتي ذلك على خلفية الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لأوكرانيا في 11 سبتمبر، حيث تشير التقارير الإعلامية الأمريكية إلى أنه قد يسمح للجانب الأوكراني باستخدام الأسلحة الأمريكية، وخصوصا صواريخ ATACMS، لضرب روسيا.
وكانت الولايات المتحدة قد زودت أوكرنيا بصواريخ ATACMS التكتيكية البعيدة المدى، لكنها اشترطت عدم استخدامها لضرب العمق الروسي.
وكانت أوكرانيا منذ فترة طويلة تطالب حلفاءها برفع القيود عن استخدام القوات الأوكرانية للأسلحة الغربية ضد روسيا.
واشنطن تكشف أهمية مدينة بوكروفسك بالنسبة لأوكرانيا
من ناحية أخرى، أعلن المتحدث باسم البنتاجون «باتريك رايدر»، أن مدينة بوكروفسك «كراسنوارميسك» في منطقة دونباس، والتي تدور معارك ضارية في مُحيطها، «تتسم بأهمية استراتيجية بالنسبة للقوات الأوكرانية»، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، الثلاثاء.
وقال رايدر للصحفيين:، إن «هذه المدينة تقع في ملتقى استراتيجي للطرق، وخصوصا من وجهة نظر الاتصالات. ولذلك من المهم بالنسبة لأوكرانيا الحفاظ عليها».
وأشار إلى أن «القوات الأوكرانية تبذل جهودا كثيرة من أجل التشبث بهذه المدينة والسيطرة عليها».
يُذكر أن القوات الروسية تتقدم على محور بوكروفسك (كراسنوارميسك) منذ عدة أشهر.
واعترف الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي يوم السبت الماضي بأن الوضع على هذا المحور "صعب"، مضيفا أنه "من السابق لأوانه الحديث عن استقراره".
واشنطن تتهم 6 قراصنة روس بشن هجمات إلكترونية ضد كييف ودول الناتو
على جانب آخر، وجهت «وزارة العدل الأمريكية»، اتهامات بحق 6 مواطنين روس بشن هجمات إلكترونية ضد «واشنطن وكييف» و25 دولة أخرى من حلف «الناتو»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، الجمعة.
ووفقًا للوزارة، فإن «الروس شاركوا في مؤامرة للاختراق والحصول على البيانات وتسريب المعلومات التي تم الحصول عليها من أجهزة الكمبيوتر المرتبطة بالحكومة الأوكرانية، فضلا عن إتلاف أنظمة الكمبيوتر الأوكرانية».
ويُزعم أن هذا مرتبط بالعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، كما يُزعم أيضا أن الأفراد المعنيين نفذوا هجمات إلكترونية ضد "الدول التي تدعم أوكرانيا، بما في ذلك الولايات المتحدة و25 دولة أخرى في الناتو".
ووجهت التهم إلى يوري دينيسوف، وفلاديسلاف بوروفكوف، ودينيس دينيسنكو، وديمتري غولوشوبوف، ونيكولاي كورتشاغين، وأمين ستيغال.
وتزعم وزارة العدل الأمريكية أن الخمسة الأوائل من الروس الستة هم موظفون في المخابرات العسكرية الروسية، وتعرض السلطات الأمريكية دفع 10 ملايين دولار مقابل معلومات حول مكان وجود كل من المتهمين الستة.
وتُشير وثيقة نشرتها وزارة العدل الأمريكية إلى أن الروس يُزعم أنهم استخدموا برنامج WhisperGate لتنفيذ هجوم إلكتروني على شبكات الكمبيوتر لبعض الإدارات الأوكرانية في أوكرانيا، بما في ذلك المالية والسياسة الخارجية والطاقة.
أمريكا: «نعتزم إرسال مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا قريبًا»
وفي وقت سابق، أعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض «جون كيربي»، أن واشنطن تعتزم إرسال مساعدات عسكرية جديدة إلى كييف في الأسابيع المُقبلة، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، الأربعاء.
