تركيا تريد إنشاء موقع لاختبار الصواريخ الباليستية وميناء فضائي في الصومال
أجرت تركيا محادثات مع الصومال بشأن إنشاء موقع لاختبار إطلاق الصواريخ الباليستية، وميناء فضائي في الصومال.
ووفقا لـ بلومبرج يتطلب برنامج الصواريخ الباليستية لأنقرة اختبارات بعيدة المدى، وموقع الصومال على الطرف الشرقي من البر الرئيسي لأفريقيا مثالي لإطلاق الصواريخ نحو المحيط الهندي، حسبما قاله أشخاص طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة مواضيع حساسة، مشيرين إلى أن المسؤولين الأتراك واثقون من أن الصومال سيوافق على طلب بلادهم.
رفضت وزارة الدفاع التركية التعليق على هذا الأمر، كما رفض ذلك أيضا حسين شيخ علي، مستشار الأمن القومي للرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، عندما تم الاتصال به هاتفيا يوم الثلاثاء، وقال رئيس اللجنة الفرعية البرلمانية للدفاع، عبدي أحمد كوشين، إنه لا علم له بأي اتفاق من هذا القبيل مع تركيا.
تعمل تركيا على تعزيز موطئ قدمها في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي منذ زيارة أردوغان للبلاد في عام 2011.
ووافق في ذلك الوقت على تقديم المساعدة المالية لإحياء الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة إلى جانب الأمن.
يسمح اتفاق التعاون في مجال الدفاع والصناعة الموقع بين تركيا والصومال في عام 2015 بـ"مشاريع البحث والتطوير والإنتاج المشتركة في مجال المعدات العسكرية في أراضي الطرفين"، واتفق البلدان في يوليو على تعزيز تعاونهما الدفاعي والاقتصادي على مدى العقد المقبل.
في عام 2017، افتتحت تركيا أكبر قاعدة عسكرية لها في الخارج في مقديشو، ويقوم مئات من قوات البلاد بتدريب جنود صوماليين، وهذا جزء من خطة الصومال لتحسين الأمن بعد تمرد جماعة الشباب الإسلامية.
ومن المتوقع أن ترسل تركيا، التي تريد تكرار علاقتها بمقديشو في دول أفريقية أخرى، سفينة استكشاف للبحث عن النفط والغاز قبالة سواحل الصومال، بعد عرض من حكومة البلاد.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، حاولت أنقرة مؤخرا التوسط في نزاع بين الصومال وجارتها إثيوبيا بشأن اتفاق أبرمته أديس أبابا لبناء ميناء في أرض الصومال.
حمزة بري: من حق الصومال إقامة علاقات مع أي دولة تخدم مصالحها
طالب رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، يوم الثلاثاء 10 سبتمبر 2024 بضرورة رفض أي دعم لطموحات إثيوبيا فوق الأراضي الصومالية، مؤكدا على حق بلاده في إقامة علاقات مع أي دولة تخدم مصالح شعب الصومال.
ووجه حمزة بري خلال كلمته في حفل وضع حجر الأساس في وزارة الداخلية الصومالية، نداءً حارًا إلى الشعب الصومالي لحماية وحدة واستقلال أمته.
وأكد بري أن الدفاع عن الأمة ووحدة المجتمع أمر بالغ الأهمية وغير قابل للتفاوض، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية "صونا".
وفي معرض رده على الرسائل المضللة من بعض الزعماء الإقليميين، حث رئيس الوزراء الصومالي المجتمعات في جميع أنحاء الصومال على رفض أي دعم لطموحات إثيوبيا على الأراضي الصومالية.
ودعا القادة والسياسيين والشيوخ إلى الامتناع عن نشر الخطاب الانقسامي وإعطاء الأولوية للمصالح الشخصية على الوحدة الوطنية، محذرًا من أن مثل هذه الأعمال قد تؤدي إلى تفكك الأمة.
وأبرز رئيس الوزراء الصومالي حمزة أيضًا أهمية الاعتزاز بتاريخ الصومال وتراثها.
وأكد على حق الصومال السيادي في إقامة علاقات مع أي دولة تخدم مصالح شعبها، مشيرًا إلى استعادة العلاقات التعاونية مؤخرًا بين الصومال ومصر.
وفي كلمته، أشار رئيس الوزراء الصومالي حمزة إلى الحاجة الماسة إلى الوحدة والجهد الجماعي لضمان استقرار الأمة وتقدمها.
وكان استقبل رئیس الصومال حسن شیخ محمود، الجنرال مایكل إي. لانجلي، قائد القیادة العسكریة الأمریكیة في إفریقیا "أفریكوم"، في العاصمة مقدیشو.
ركزت المناقشات على تعزیز التعاون الاستراتیجي بین الصومال والولایات المتحدة، وكذلك على كيفية مواجهة التحدیات الأمنیة التي تواجه الصومال.
وأكد الجنرال مایكل إي. لانجلي، قائد القیادة العسكریة الأمریكیة في إفریقیا "أفریكوم"، التزام الولایات المتحدة بدعم الحكومة الصومالیة في جهودها لمكافحة الجماعات المتطرفة وضمان بیئة أكثر أمانا لمواطنيها.