الدعم السريع يشن حملات اعتقال واسعة بالفاشر في السودان
قامت قوات الدعم السريع، بتشديد الخناق على معسكر زمزم الواقع جنوبي مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد أن انتشرت عناصرها عند معبر يستخدمه التجار لنقل المواد الغذائية والدوائية والبترولية إلى المعسكر، الذي يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة .
ونشرت منصات تابعة لقوات الدعم السريع مقطعا مصورا يظهر ما قالت إنه اعتقال مجموعات تهرب الوقود إلى المعسكر، وضبطت بحوزتهم أكثر من 60 برميلا من الغاز والبنزين.
وذكر العقيد في قوات الدعم السريع جدو علي مسبل أن قواتهم لن تسمح بمرور أي شيء إلى المعسكر أو مدينة الفاشر، العاصمة التاريخية لإقليم دارفور، وأعلن عن إغلاق كل الطرق الواقعة في الاتجاه الجنوبي من مدينة الفاشر.
الجيش السوداني يسقط 9 مسيرات لميليشيا الدعم
وفي ذات السياق، نجحت القوات المسلحة السودانية في تدمير 7 مسيرات انتحارية أطلقتها ميليشيا الدعم السريع المتمردة في أماكن متفرقة من مدينة الفاشر، وأسقطت اثنين سليمتين، وذلك خلال الـ 24 ساعة الماضية.
فيما قتلت ميليشيا الدعم السريع بمسيرة أخرى في حي الطريفية ثلاث نساء.
وفي وقت سابق، تمكنت القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة من إسقاط 19 مسيرة ليبلغ عدد المسيرات التي تم إسقاطها هذا الأسبوع 26 طائرة مسيرة.
وتصاعدت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم بعد تراجع حدتها خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقصفت قوات الجيش بالمدفعية الثقيلة مواقع قوات الدعم السريع شرقي ووسط وجنوبي مدينة الخرطوم.
كما نزحت مئات الأسر السودانية
وكان أكد المبعوث الأمريكي للسودان توم بيريلو، أن هناك مليون شخص يواجهون المجاعة في الخرطوم ونحو 20 مليونا اخر يواجهون الجوع الحاد، مشددا علي ضرورة إيجاد رؤية إرادة سياسية أكبر من الجيش والدعم لإنهاء الحرب.
وقال المبعوث الأميركي للسودان في تصريحات له : شراكتنا مع السعودية بمثابة جهد حاسم لمحاولة إنهاء الحرب و نطالب بإنشاء قوة لحماية المدنيين.
كما أعرب المبعوث الأميركي للسودان عن تخوفه من انخراط إيران وروسيا بالحرب السودانية، مشيرا الي ان هناك إمكانية لتقسيم الحرب إلى متعددة الأطراف
وختم المبعوث الأميركي للسودان قائلا : ندعم تمديد حظر السلاح المفروض على دارفور و الوضع في الفاشر مروع من الناحية الإنسانية.
وعلى صعيد اخر، أكدت نائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ندى الناشف، أن شعب السودان يواجه اليوم واحدة من أسوأ الأزمات التي يفاقمها الإفلات من العقاب وممارسات سلطوية تتغذى على التوترات العرقية، مدفوعة بمصالح سياسية واقتصادية ضيقة، ودعت المجتمع الدولى إلى عدم السماح باستمرار هذه الوضعية، ومؤكدة على أن هذه المأساة يجب أن تنتهي الآن.