إعلام سوداني: مصر تساند الشعب السوداني بأضخم سفينة مساعدات
أفادت وسائل إعلام سودانية، أن مصر تساند الشعب السوداني بأضخم سفينة مساعدات.
الجهود المصرية لمساندة الشعب السوداني
كما ذكرت أحد المواقع الإخبارية السودانية، أنه من المقرر أن تصل ميناء بورتسودان عصر اليوم السبت أضخم سفينة مساعدات إنسانية مصرية، تحمل حوالي 200 طن من المواد المختلفة مقدمة من القوات المسلحة المصرية ووزارة الصحة والسكان ووزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الأوقاف المصرية وجمعية الهلال الأحمر المصرية.
وتعتبر سفينة أبو سمبل 2 من أضخم المساعدات التي تصل السودان مقدمة من الحكومة المصرية، تحمل مختلف المساعدات الإنسانية .
وتأتي هذه السفينة ضمن جهود مصر المتواصلة لتقديم مختلف المساعدات الإنسانية لتجاوز محنة الحرب التي اندلعت في 15 أبريل من العام الماضي.
العلاقات المصرية السودانية
وقد مرت العلاقات المصرية السودانية بمرحلتين رئيسيتين، وهما مرحلة ما قبل انفصال السودان عن مصر حيث كانتا دولة واحدة- وكان للوجود المصري دور كبير في تشكيل السودان- ومرحلة ما بعد الانفصال، فمنذ عام 1820 وحتى استقلال السودان في عام 1956، هناك تاريخ واحد بين البلدين.
والمتتبع لتاريخ مصر والسودان يجد أن البلدين عاشا تاريخاً مشتركاً منذ أقدم الأزمنة وحتى العصر الحالي، إلى الدرجة التي يتعذر معها الحديث عن تاريخ مستقل بمصر أو تاريخ مستقل بالسودان، وهذه الحقيقة التاريخية تؤكد أن التاريخ المشترك بين البلدين قد أوجد قدراً كبيراً من الإمتزاج بين أفراد الشعب العربي في مصر والسودان.
وتوصف دائما العلاقات المصرية السودانية بأنها أزلية، و تاريخية، حيث تعود إلى عصر الدولة الفرعونية القديمة والوسطى والحديثة، ثم الحكم اليوناني عام 332 ق.م، فالبطلمي 323 ق.م ـ 30 ق.م، ثم الحكم الروماني عام 30 ق.م. حيث مدت مصر القديمة صلاتها و تفاعلها السياسي والحضاري إلى المناطق الجغرافية الجنوبية.. وفي العهد الروماني دخلت المسيحية إلى المناطق السودانية أو الجنوبية على أيدي المضطهدين الأقباط الفارين من قسوة الرومان من مصر، ثم على أيدي الرومان والبيزنطيين، وقد انتشرت المسيحية حتى القرن السادس الميلادي و اعتنق أهلها المذهبان الملكاني و اليعقوبي، وامتد ذلك حتى غزو الرومان للجنوب.