وزارة الصحة الليبية تُطالب المستشفيات برفع حالة الطوارئ
طالب وزير الصحة بالحكومة الليبية عثمان عبد الجليل مساء اليوم الأحد، مديري المستشفيات في الجَنُوب الغربي، برفع حالة الطوارئ استجابة للظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة.
كما طالب الوزير، بالتأهب الكامل للعناصر الطبية والطبية المساعدة، وتكثيف التنسيق فيما بينهم وبين ديوان الوزارة في المنطقة الجنوبية، وتفعيل غرف الطوارئ بكامل طاقتها في جميع المرافق الصحية وضمان جاهزيتها القصوى.
ودعا الوزير إلى التنسيق الوثيق مع غرفة الطوارئ التابعة للوزارة، وإدارات الشؤون الطبية والصيدلية والرعاية الصحية، وجهاز الإسعاف والطوارئ، لتوحيد الجهود وتقديم الدعم اللازم للمناطق المتضررة.
يشار إلى أن مطالبة الوزير جاء استنادًا إلى توجيهات رئيس الحكومة الليبية الدكتور أسامة حماد، بشأن رفع حالة الاستعداد في المنطقة الجنوبي الغربي جراء الأمطار الغزيرة التي تهطل على أغلب المناطق.
الكشف عن حصيلة الأضرار الناجمة عن الأمطار بمدينة سبها في ليبيا
شهدت مدينة سبها في ليبيا، كارثة طبيعية هزّت أركانها، حيث تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على المدينة في أضرار واسعة طالت المرافق الحيوية والمنازل، مما أدى إلى وقوع خسائر مادية وبشرية جسيمة.
وخلال ساعات، تحولت شوارع المدينة إلى أنهار جارية، والمنازل إلى ركام بفعل السيول التي لم تستطع المدينة الهشة البنية التحتية تحملها.
من أبرز المرافق التي تأثرت بالأمطار الغزيرة كان مطار سبها الدولي، الذي شهد غرق صالة الركاب بالكامل.
ولم تكن هذه الفاجعة الأولى التي تحدث بالمطار، ولكنها الأكثر تأثيرًا، حيث توقفت حركة الطيران تمامًا، واضطر المسافرون إلى مغادرة المطار بعد أن غمرت المياه أروقته.
مأساة الأهالي بسبب الأمطار والسيول
وفي الجانب الصحي، تعرض مستشفى سبها الطبي لانهيار جزئي، مما زاد من مأساة الأهالي، خاصة مع توافد المصابين جراء انهيار منازلهم. أعلن المركز الطبي في سبها عن استقبال عشرات المصابين، بينهم حالات خطيرة نتيجة سقوط الأسقف على رؤوسهم. وفاة شخصين بسبب صعقة كهربائية زادت من حجم الكارثة، حيث لم تكن شبكات الكهرباء مهيأة لتحمل مثل هذه الظروف الجوية.
محمد كريم، الناطق باسم شركة المياه والصرف الصحي، أعلن بكل وضوح أن المدينة تفتقر لمنظومة تصريف مياه الأمطار. ومع ازدياد غزارة الأمطار وتحرك الأودية في منطقة أم الأرانب وغدوة، زادت الأوضاع سوءًا. رغم الجهود المستمرة لتشغيل محطات الضخ الرئيسية مثل محطة “المهدية” ومحطة “رافع عبد الكافي”، لم يكن ذلك كافيًا لإنقاذ المدينة من شلل كامل.