مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

رئيس الوزراء المصري يُغادر مطار الملك خالد الدولي عائدًا إلى القاهرة

نشر
الأمصار

غادر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، مطار الملك خالد الدولي بالرياض، عائدًا إلى القاهرة، بعد انتهاء زيارته للملكة العربية السعودية التي بدأت أمس الأحد.

وضمن جدول أعماله، التقى رئيس الوزراء بالأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية، حيث تم التأكيد خلال اللقاء على توافق مصر والمملكة حول مختلف القضايا الإقليمية، وتم استعراض جهود التنمية الجارية في البلدين الشقيقين.

كما التقى الدكتور مصطفى مدبولي على مدار يومي الزيارة وزراء الاستثمار والتجارة والمالية والصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية، حيث تم خلال هذه اللقاءات استعراض وبحث آفاق التعاون المُمكنة في المجالات المختلفة.

كما حضر رئيس الوزراء لقاءً موسعًا مع عدد من كِبار المستثمرين السعوديين من أعضاء اتحاد الغرف السعودية ومجلس الأعمال المصري السعودي، حيث استعرض الدكتور مصطفى مدبولي الجهود التي بذلتها الحكومة المصرية لتحسين بيئة الأعمال وحزمة الحوافز التي تقدمها في القطاعات المختلفة، وفي غضون ذلك أعرب المستثمرون السعوديون عن تطلعهم لعقد شراكات جديدة مع نظرائهم المصريين.

العلاقات المصرية السعودية

شهدت العلاقات المصرية السعودية التي ترجع جذورها نحو 100 عام، تطوراً قويا منذ توقيع معاهدة الصداقة بين البلدين في عام 1936، حيث أن العلاقات بين البلدين لها تاريخ طويل من التعاون وجذور ضاربة في عمق التاريخ وساهمتا مع 5 دول عربية أخرى في تأسيس جامعة الدول العربية.

وتعززت العلاقات بين البلدين خلال التاريخ المعاصر، حيث دعمت المملكة العربية السعودية مصر ضد العدوان الثلاثي، كما ساهمت الجهود المصرية في تقوية مواقف دول الخليج لتعزيز سيطرتها على ثرواتها النفطية.

ودعمت السعودية وبقية الدول الخليجية والعربية، مصر وسوريا بعد نكسة 1967، وتجلى هذا الدعم في حرب 1973، حيث أسهم قرار الدول العربية بحظر تصدير النفط للدول المؤيدة للعدوان الإسرائيلي، والذي لعبت السعودية والإمارات فيها دورا قيادياً في تقوية الموقف العربي، ومسارعة الولايات المتحدة للعمل على حل الصراع، كما أدى في الوقت ذاته إلى ارتفاع أسعار النفط، مما أفضى إلى ازدياد الوزن الاقتصادي والسياسي للمنطقة العربية برمتها، خاصة دول الخليج وإطلاق الطفرة النفطية التي جعلت المنطقة العربية واحدة من أهم مناطق العالم، التي تبحث القوى الدولية عن سبل تقوية العلاقات معها.

وازدادت أواصر العلاقات بين البلدين قوة بعد ذلك، عبر التعاون في مختلف المجالات، كما دعم البلدان الشعب الفلسطيني في جهوده لنيل حقوقه المشروعة عبر عملية السلام التي أطلقت في التسعينيات بفضل ضغوط الدول العربية، وفى مقدمتها مصر والسعودية على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، كما دعمت المملكة العربية السعودية ثورة الشعب المصري في 30 يونيو 2013.

بلغت العلاقات المصرية السعودية أوجها في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث تعددت الزيارات المتبادلة بين الجانبين.

وفى يوليو 2015 على سبيل المثال، صدر إعلان القاهرة في ختام مباحثات الرئيس السيسي وولي العهد السعودي، وتضمن تأكيد مصر والسعودية على تطوير التعاون العسكري والتكامل الاقتصادي والاستثمارات المتبادلة بين البلدين.

وأبرم البلدان، في عهد الرئيس السيسي والملك سلمان، عددا من الاتفاقات المهمة، ففي عام 2016، وقّع الرئيس السيسي والملك سلمان بقصر عابدين، 21 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين.

كما وقع البلدان - بعد ذلك - اتفاقيات أخرى مثل اتفاقية التعاون الجمركي بين مصر والسعودية، واتفاقية بشأن استثمارات صندوق الاستثمارات العامة السعودي في مصر.