بولندا.. حالة طوارىء قصوى بسبب العاصفة بوريس

حث رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك، المواطنين، على عدم معارضة عمليات الإجلاء من أجل إنقاذ حيواتهم على إثر حدوث فيضانات كارثية عُرفت باسم "العاصفة بوريس" في بولندا والبلدان المجاورة لها في وسط أوروبا.

وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الاثنين، أن منطقة عميقة من الضغط المنخفض فوق مناطق وسط وشرق أوروبا أدت إلى هطول أمطار غزيرة وفيضانات كارثية خلال الأيام القليلة الماضية عُرفت باسم "العاصفة بوريس"، وأن العاصفة أثرت بشكل خاص على بولندا والتشيك وسلوفاكيا ومناطق جبال الألب في جنوب ألمانيا والنمسا والمجر.

وفقد شخصان حياتهما بالفعل الليلة الماضية في بولندا، حيث غمرت المياه الطرق السريعة ونجم عنها انهيار أحد الجسور.

ليبيا: تنبؤات مناخية بحدوث فيضانات محتملة تضرب البلاد خريف 2024

أصدر المركز الوطني للأرصاد الجوية في ليبيا، تحذيرا عاجلا من خطر فيضانات وسيول محتملة في جميع أنحاء البلاد خلال فصل الخريف المقبل، حيث صنفت جميع المناطق بـ”الرتبة الصفراء” في خريطة الإنذار المبكر.

وحذر المركز من أن هذه الظواهر الطبيعية قد تؤدي إلى خسائر فادحة، داعيا المواطنين والجهات المعنية إلى اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة والتعاون مع الجهات المختصة للحد من آثارها، مشيرا أن نسبة التوقعات تتراوح بين 50و و60 في المائة، مع توقع أن تشهد جميع الأودية والسدود في البلاد خطرا محتملا من الفيضانات.

وتتوقع الأرصاد الجوية هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية في مناطق الجنوب الغربي الليبي خلال الأيام الأولى من شهر سبتمبر الجاري ، ومن المحتمل أن تمتد هذه الأمطار إلى مناطق الخليج والجفرة، مع تركيزها بشكل خاص على منطقة القطرون وما حولها يوم 06 سبتمبر.

وتشير التقارير المناخية إلى أن هذه العاصفة قد تتسبب في فيضانات وسيول جارفة غير مسبوقة في المنطقة، مما يستدعي إلى اتخاذ إجراءات احترازية عاجلة، وتدعو الجهات المعنية ذات الصلة إلى رفع مستوى الاستعداد لمواجهة هذه الظروف المناخية القاسية، والعمل على حماية الأرواح والممتلكات.

وكان المركز الوطني للأرصاد الجوية الليبي قد أعلن عن إصداره للنشرة الفصلية الرابعة لهذا العام، التي تحصلت الأنباء الليبية على نسخة منها، رغم من محدودية الإمكانيات المتاحة.

تأتي هذه النشرة في إطار سعي المركز لتقديم إنذارات مبكرة حول احتمالية حدوث سيول وفيضانات، مما يساهم في مساعدة صناع القرار والمؤسسات المعنية على اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، وتقليل الأضرار الناجمة عن الظواهر الجوية المتطرفة، من خلال توفير معلومات دقيقة حول المخاطر المحتملة، وتأتي هذه الجهود في ظل التحديات التي يواجها المركز بسبب قلة الإمكانيات التقنية الحديثة.