مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

زيارة ومقترح معدل.. واشنطن تسابق الزمن لوقف حرب غزة

نشر
الأمصار

جهود أمريكية مكثفة للتوصل لاتفاق ينهي حرب غزة ويتمم اتفق تبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس، خشية اندلاع حرب موسعة في المنطقة.

المساعي الأمريكية، شملت مقترحا جديدا أعلن عنه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إضافة إلى زيارة يجريها وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى مصر للضغط مع الوسطاء للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب.

تفاصيل المقترح الجديد

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن "واشنطن تواصل الحوار مع مصر وقطر لتقديم مقترح معدل بشأن وقف إطلاق النار في غزة".

وقال ميلر، في تصريحات صحفية، إن "الولايات المتحدة تعمل مع الوسطاء على ما سيحتويه المقترح وضمان أن يدفع الأطراف إلى اتفاق نهائي".

وأوضح متحدث الخارجية الأمريكية أنه «لا يوجد جدول زمني سوى القول إننا نعمل على عجل لتطوير هذا المقترح».

ولم تنجح محادثات استمرت شهورا للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب التي دخلت الآن شهرها الثاني عشر.

والأسبوع الماضي، قالت حماس، إنها مستعدة لتنفيذ وقف إطلاق النار بناء على المقترح السابق دون أي شروط من أي طرف.

وأوضح مسؤولون أمريكيون أنه "جرى التوافق على معظم بنود الاتفاق لكن المفاوضات لا تزال جارية للتغلب على عقبتين رئيسيتين وهما مطلب إسرائيل ببقاء قواتها في محور فيلادلفيا، وتفاصيل مبادلة المحتجزين بسجناء فلسطينيين في سجون إسرائيلية".

بلينكن في مصر

وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن الوزير أنتوني بلينكن سيتوجه إلى مصر، الثلاثاء، لمناقشة الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتحرير الرهائن المحتجزين في غزة.

وأضافت أن "بلينكن سيناقش الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، ويخفف من معاناة الشعب الفلسطيني، ويساعد في إرساء الأمن الإقليمي بشكل أوسع".

وتسعى واشنطن إلى جانب الوسيطين قطر ومصر منذ شهور إلى التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة (حماس) لوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل.

وتظل العقبتان الأكبر حاليا هما مطلب إسرائيل بإبقاء قواتها في محور فيلادلفيا لضمان منطقة عازلة بين غزة ومصر، إلى جانب تفاصيل تتعلق بتبادل الرهائن والمعتقلين.

عقاب جماعي

وفي سياق آخر، شدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، في مقابلة مع "فرانس برس" على أنّ "لا شيء يبرّر العقاب الجماعي الإسرائيلي اللاحق بسكان قطاع غزة الذين يعانون على نحو لا يمكن تصوّره".

وقال غوتيريش "هذا أمر لا يمكن تصوّره: مستوى المعاناة في غزة، ومستوى الموتى والدمار لا مثيل له في كل ما شهدته منذ أن أصبحت أمينا عاما في "2017.

وأضاف "بالطبع، ندين كل هجمات حماس الإرهابية، وكذلك احتجاز الرهائن الذي هو انتهاك مطلق للقانون الإنساني الدولي".

ووجّه الأمين العام انتقادات حادة للطريقة التي تدير بها الدولة العبرية حربها في القطاع الفلسطيني المدمّر والتي تدخل الشهر المقبل عامها الثاني.

وفي وصفه لما يشهده القطاع المحاصر من قتلى ودمار وجوع وأمراض، لفت إلى أنّ "الحقيقة هي أنّ لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، وهذا ما نشهده على نحو دراماتيكي في غزة".

الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.