تركيا تنشر فرقاطات لحراسة سفينة استكشاف الطاقة في الصومال
أفاد مصدران مطلعان لموقع ميدل إيست آي، أن تركيا تخطط لنشر فرقاطات في المياه الصومالية لحماية سفينة أبحاث الطاقة التركية.
بموجب اتفاق تم توقيعه بين تركيا والصومال في وقت سابق من هذا العام، فإن أنقرة مخولة بحماية المياه الصومالية ضد التهديدات الخارجية، فضلا عن منحها حقوق استكشاف وحفر مصادر الطاقة في المنطقة الاقتصادية الخالصة الصومالية.
صرح وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بايراكتار، الأسبوع الماضي، لوسائل الإعلام التركية، أن شركة البترول التركية لديها ترخيص لثلاث مناطق في البحار الصومالية، كل حقل مساحته 5000 كيلومتر مربع. وأضاف بايراكتار أن أوروتش رئيس ستجري دراسة زلزالية ثلاثية الأبعاد في المنطقة، "وهو ما لم يتم إجراؤه من قبل".
وقال أيضا إن القوات البحرية التركية ستحرس السفينة. وقال مصدران مطلعان على القضية إن أنقرة تخطط لنشر فرقاطتين وسفن مساعدة إضافية لتأمين المنطقة.
وقال تونتش دميرتاش، المحلل في الشؤون الأفريقية في مركز سيتا للأبحاث، إن أنقرة تتخذ أقصى درجات الحذر لحماية السفينة لأنها ستعمل في المحيط المفتوح.
وقال لموقع ميدل إيست آي: "هذه هى المرة الأولى التي تعمل فيها سفينة بحثية تركية في المحيط. يجب حماية السفينة من القراصنة وكذلك التهديدات البرية المحتملة".
وعملت أنقرة في شرق البحر الأبيض المتوسط في السنوات الأخيرة، في مواجهة اعتراضات يونانية ومحاولات محتملة لتعطيلها. لكن خليج عدن والمياه القريبة من الصومال تشكل تحديات جديدة كبيرة لعمليات الحفر.
وقال بايراكتار إن البيانات الأولية تشير إلى أن سفينة الأبحاث من المرجح أن تكتشف النفط في الحقول المختارة. سيتم نشر السفينة في المنطقة اعتبارا من أكتوبر.
وأضاف أنه في حالة اكتشاف محتمل قبالة الصومال، سيتم تقاسم النفط في المنطقة مع الدولة الصومالية في نطاق "اتفاقية تقاسم الإنتاج".
وقعت تركيا والصومال اتفاقية تعاون دفاعي واقتصادي في فبراير الماضي، بهدف تعزيز قدرات الدفاع البحري الصومالية وإنشاء بحرية للدولة الأفريقية، ردا على اتفاق إثيوبيا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية في يناير يمنح أديس أبابا الحق في بناء ميناء عسكري هناك.
ولم تسفر جولتان من المحادثات استضافتهما تركيا لإيجاد أرضية مشتركة بين مقديشو وأديس أبابا في وقت سابق من هذا العام عن أي نتائج.
وفي مارس، وقعت تركيا والصومال أيضا اتفاقية لاستكشاف النفط والغاز للسماح للحكومة التركية بالعمل في الحقول البحرية الصومالية.
تركيا توقع على اتفاقية طويلة الأمد للغاز المسال مع شركة شل العالمية
قالت وزارة الطاقة التركية، أن شركة بوتاش للطاقة المملوكة للدولة وشركة النفط شل ستوقعان الاثنين اتفاقية طويلة الأجل في مجال الغاز الطبيعي المسال.
وأوضحت الوزارة أن وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار سيجتمع الاثنين، في أنقرة مع الرئيس التنفيذي لشركة شل وائل صوان، وسيلقي بيانا عقب الاجتماع إضافة إلى توقيع اتفاقية طويلة الأجل للغاز الطبيعي المسال بين بوتاش وشل، ولم تقدم الوزارة التركية أي تفاصيل إضافية حول الاتفاقية حتى الآن.
اتفاقية للغاز الطبيعي المسال
ووقعت بوتاش اتفاقية للغاز الطبيعي المسال مدتها عشر سنوات مع شركة إكسون موبيل في مايو أيار لتشتري بموجبها ما يصل إلى 2.5 مليون طن من الغاز الطبيعي سنويا من الشركة الأمريكية.
وتعتمد تركيا بشكل كبير على الغاز المستورد لتلبية احتياجاتها من الطاقة إذ استوردت في العام الماضي 14.3 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، وهو ما يمثل 28.3 بالمئة من إجمالي استهلاكها البالغ 50.5 مليار متر.
وتتمتع تركيا بمرونة في تلبية جزء كبير من استهلاكها الوطني من خلال استخدام الغاز المسال بدلا من الغاز الذي يأتي عبر الأنابيب إذا دعت الحاجة مع إمكانية تغويز حوالي 0.16 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال يوميا.
يذكر أن الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال قد أعلنت في أبريل الماضي أنها ستزود شركة بوتاش التركية الحكومية بنحو مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا بموجب اتفاقية لبيع وشراء الغاز الطبيعي مدتها عشرة أعوام بدءا من 2025.