الرئيس العراقي لميقاتي: مستعدون لتقديم كل أنواع المساعدات للشعب اللبناني
أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأربعاء، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، استعداد العراق لتقديم كافة أنواع المساعدات الإنسانية والطبية للجرحى، معرباً عن تعازيه لذوي الضحايا في هذا الهجوم.
وذكر بيان صدر عن الدائرة الإعلامية لرئاسة الجمهورية، أن "رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي".
وأدان رئيس الجمهورية بشدة، خلال الاتصال الهاتفي، "الاعتداء الذي تعرّض له لبنان أمس الثلاثاء، والذي أسفر عن سقوط شهداء وجرحى"، معتبراً إياه" تطوراً خطيراً، ومحاولات تصعيدية غير مقبولة بالمرة لتوسيع دائرة الحرب والعدوان، ما يسحبُ انعكاساتٍ خطيرة على أمن واستقرار المنطقة".
وأكّد رئيس الجمهورية "تعاطف العراق مع الشعب اللبناني الشقيق في هذه المحنة"، مشيراً إلى "استعداد العراق لتقديم كل أنواع المساعدات الإنسانية والطبية الى الجرحى"، معرباً عن "تعازيه الى ذوي الضحايا بهذا الهجوم".
كما لفتَ الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد، إلى "دعم العراق لترسيخ أمن واستقرار لبنان ورفض الاعتداء عليه"، مؤكداً "ضرورة تحمّل المجتمع الدولي لمسؤولياته القانونية والأخلاقية بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني خصوصاً في قطاع غزة ومنع أي محاولة لتوسيع دائرة الصراع".
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي عن "عميق شكره وتقديره الى العراق شعباً وحكومةً، على مواقفه الثابتة والداعمة الى لبنان في مختلف التحديات التي واجهته في أوقات سابقة".
لبنان يشكر العراق: وقف معنا في جميع الأوقات
وبدوره، أكد وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض من مطار بيروت، أن المساعدة العراقية الطبية في هذا الظرف هي مبادرة كريمة من دولة العراق، أتت بعد التواصل بيننا وبين الحكومة ووزارة الصحة العراقية، التي أكدت لنا أن العراق دولة وشعب يقف إلى جانب لبنان.
وقال الأبيض إن "هذه الهبة مؤلفة من أكثر من 15 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية وصلت في الطائرة الأولى، وننتظر أيضا وصول ما يزيد عن ال70 طنا في طائرة عراقية أخرى.
وأضاف أن" الوفد الطبي العراقي الذي وصل إلى بيروت على متن هذه الطائرة يتألف من حوالي 20 طبيبا وعاملا صحيا، والطائرة قادرة على إخلاء حوالي 30 مصابا.
ناقل شكر الحكومة اللبنانية للدولة العراقية على مد يد العون للبنان في كافة الأوقات وخاصة في القطاع الصحي.
وحول عدد الجرحى، أوضح وزير الصحة أن العدد بلغ حتى الآن حوالي 3000 وهناك إصابات كبيرة في العيون والوجه ونعاين إن كان هناك حاجة لإرسال بعض المصابين إلى العراق.
وأشار إلى أن هذه الشحنة هي أول شحنة مساعدات تصل إلى لبنان بعد الاعتداء الصهيوني يوم أمس، وقد أكد لنا معالي وزير الصحة العراقي أنه مستعد لتقديم أي مساعدة أخرى.