مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الأزمات الدولية الثلاث تجمع زعماء العالم على طاولة واحدة

نشر
الأمصار

تشهد الأمم المتحدة، الأسبوع المقبل، اجتماع أكثر من 130 من زعماء العالم، في وسط تهديد باتساع نطاق الحروب في الشرق الأوسط وأوروبا.

لماذا يجتمع زعماء العالم على طاولة واحدة؟

من المتوقع أن تهيمن الصراعات الثلاثة الأشهر على الساحة وهي الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة وحرب روسيا في أوكرانيا ، والحروب و التوترات المتواصلة في السودان

حرب غزة

من المتوقع أن تهمين الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ قرابة عام، وسط تصاعد المخاوف من امتداد نطاق الصراع في غزة إلى منطقة الشرق الأوسط بعد أن اتهم حزب الله اللبناني إسرائيل بالوقوف وراء تفجير أجهزة اتصال لاسلكي (بيجر) وأجهزة اتصال لاسلكي محمولة في يومين من الهجمات القاتلة. ولم تعلق إسرائيل على الاتهام.

وأشعل فتيل الحرب في قطاع غزة المحاصر هجوم شنته حركة حماس وفصائل فلسطينية، على بلدات إسرائيلية في غلاف القطاع، يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وجاء هجوم حماس بعد أسبوعين من اختتام الاجتماع السنوي لزعماء العالم العام الماضي.

ومع اقتراب الحرب من عامها الأول، لم تنجح جهود الوساطة التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار حتى الآن.

وذلك مع محاولات مريرة للعالم أجمع خلال تسعة أشهر لمطالبة الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة بهدنة إنسانية، ومع تجاوز عدد القتلى في غزة 41 ألفا.

حرب روسيا وأوكرانيا

في 24 فبراير 2022، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا من قبل القوات المسلحة الروسية التي تركزت سابقًا على طول الحدود.

 تبع الغزو غارات جوية استهدفت المباني العسكرية في البلاد، وكذلك دخول الدبابات عبر حدود بيلاروسيا. 

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحكام العرفية في جميع أنحاء أوكرانيا. سُمعت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في جميع أنحاء أوكرانيا معظم اليوم. 

تدهورت البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أوكرانيا بالفعل نتيجة للهجمات الإلكترونية والقصف الروسي. 

احتلت العديد من المدن أو المباني الأوكرانية، بما في ذلك محطة تشيرنوبيل النووية. ومع ذلك، وفقًا لمسؤول دفاعي أمريكي، فإن القوات الروسية «تواجه مقاومة أكبر مما توقعت».

حرب السودان

بدأت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في إطار نزاع على حماية المصالح ضمن عملية الانتقال السياسي بعد الإطاحة بعمر البشير.

والجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، وهما طرفا الحرب المستمرة في السودان منذ أكثرمن عام والتي أدت إلى تدمير البلاد وتشريد الملايين فضلاً عن تأجيج أعمال قتل على أسس عرقية في دارفور.

وبدأت الحرب بين الطرفين، بعد شراكة هشة في الإطاحة بالزعيم السابق عمر حسن البشير في عام 2019 وحل حكومة بقيادة مدنية في 2021، في إطار نزاع على حماية المصالح ضمن عملية انتقال سياسي.

القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان كان لديها الأفضلية من الناحية النظرية في بداية الحرب بسبب العدد الكبير لقواتها وأسلحتها الثقيلة وطائراتها المقاتلة.

حميدتي

المؤسسة العسكرية ظلت في مركز السلطة في السودان أو بالقرب منه على مدار عقود. ولد البرهان في عام 1960 في قرية تقع شمالي الخرطوم ومجاورة لمسقط رأس البشير، وقضى حياته المهنية بأكملها داخل تلك المؤسسة.

استعانت القوات المسلحة في كثير من الأحيان بقوى خارجها للقتال مثل مجموعات تحالفت معها في عدة مناطق بالسودان، منها الميليشيات التي أصبحت فيما بعد قوات الدعم السريع في دارفور، بالتزامن مع تأسيس الجيش لمصالح اقتصادية واسعة.

في عهد البشير، خدم البرهان في دارفور حيث خاضت الحكومة قتالاً لإخماد تمرد شهد أعمال عنف أدت إلى نزوح ما يقدر بنحو مليوني شخص وسقوط 300 ألف قتيل بحلول عام 2008.

قال البرهان إنه كان من بين الشخصيات العسكرية التي أبلغت البشير بضرورة التنحي وسرعان ما صعد نجمه بعد ذلك من بين أبرز زعامات السودان.

في الأيام الأولى من الحرب، تراجع الجيش أمام وحدات قوات الدعم السريع الأكثر خفة وسرعة في التنقل في جميع أنحاء العاصمة، ثم في وقت لاحق في منطقة دارفور وولاية الجزيرة جنوبي الخرطوم.

وفي أوائل العام الحالي استعاد الجيش السيطرة على بعض المناطق، وبالتحديد في أم درمان المقابلة للخرطوم على الجانب الآخر من النيل، وتقول مصادر إنه حقق ذلك مدعوما بطائرات مسيرة إيرانية الصنع. وسيطر الجيش إلى حد كبير على شمال وشرق السودان بما في ذلك بورتسودان المطلة على البحر الأحمر.

اتهم سكان الجيش بقتل مدنيين في قصف عشوائي وهجمات جوية في أجزاء من الخرطوم ومناطق أخرى تسيطر عليها قوات الدعم السريع. ونفى الجيش هذه الاتهامات.

تعمل قوات الدعم السريع تحت قيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي. ويقدر محللون أن عدد القوات بلغ نحو 100 ألف قبل بدء الحرب، ولها قواعد وانتشار في جميع أنحاء البلاد.

التجمع السنوي لقادة العالم بمناسبة افتتاح الدورة الجديدة للجمعية العامة

ويتم التجمع السنوي لقادة العالم بمناسبة افتتاح كل دورة جديدة للجمعية العامة بوصفها لقاءات دبلوماسية سريعة.

ويتم خلال هذا الحدث الرئيسي - الذي يتضمن ستة أيام من خطابات زعماء العالم أمام الجمعية العامة- عدد كبير من الأنشطة يحدث على الهامش مع انعقاد مئات الاجتماعات الثنائية وعشرات الفعاليات الجانبية التي تهدف إلى تسليط الضوء العالمي على القضايا الرئيسية.