"البترول الكويتية" تؤكد الحرص على تطوير الجيل القادم من قيادات القطاع النفطي
أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نواف سعود الناصر الصباح، الحرص على تطوير وصقل مهارات الجيل القادم من قيادات القطاع النفطي لتحقيق التوجهات الاستراتيجية للمؤسسة وشركاتها التابعة، علاوة على دفع الصناعة النفطية الكويتية نحو توفير طاقة مستدامة لمستقبل واعد.
كما أكد أهمية تضافر الجهود وبناء الخبرات لدى موظفي القطاع النفطي لدفع الاقتصاد الوطني نحو المستقبل، مشيراً إلى أن هذا الملتقى يعتبر أهم تجمع لقيادات القطاع النفطي لاستعراض إنجازات القطاع خلال السنة المالية الماضية.
وجاء ذلك في كلمة "نواف الصباح" خلال الملتقى السنوي لقيادات مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة الذي نظمته الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفيك)، اليوم الثلاثاء، تحت شعار نحو مستقبل واعد بالابتكار والتحول الرقمي؛ وفقاً لـ "كونا".
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لـ"كوفيك" محمد الحيمر أهمية الاستغلال الأمثل للذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي لتحقيق مستهدفات القطاع النفطي.
وقال "الحيمر" إن "كوفيك" مستمرة في تحقيق النجاح تلو الآخر في عملياتها الاستكشافية، مشيراً إلى الاكتشاف النفطي الجديد في امتياز (جيسوم)، و(غرب طويلة) في خليج السويس بجمهورية مصر العربية.
وأكد حرص الشركة على العمل على تعزيز مكانتها الدولية باعتبارها مستثمراً نشطاً ومتطوراً في مجال استكشاف وإنتاج المواد الهيدروكربونية خارج دولة الكويت.
كما تناول الملتقى عدة مواضيع تخص التحول الرقمي تماشياً مع استراتيجية مؤسسة البترول وشركاتها التابعة الخاصة بالتحول الرقمي إلى جانب مناقشة التطورات التكنولوجية المتسارعة والتغيرات المطلوبة لتطبيق الرقمنة في كل نظم وإجراءات وأعمال القطاع النفطي لدعم التميز التشغيلي والابتكار المستمر.
وعلى صعيد اخر؛ شهد القطاع غير النفطي في الكويت تراجعًاً في الأداء خلال شهر أغسطس، حيث أظهر مؤشر مديري المشتريات الصادر عن «إس آند بي جلوبال» انخفاضًا ملحوظًا في النشاط الاقتصادي.
تراجع أداء القطاع غير النفطي في الكويت
وفي يوليو، سجل المؤشر تراجعًا من 51.5 نقطة إلى 49.7 نقطة في أغسطس، وهو ما يعدّ أول انخفاض إلى ما دون حاجز الـ 50 نقطة منذ أكثر من عام ونصف.
ويعتبر هذا المستوى الفاصل بين النمو والانكماش، مما يشير إلى تباطؤ في نشاط القطاع غير النفطي.
وجدير بالذكر، أن هذا التراجع جاء نتيجة لضغوط تنافسية قوية، أجبرت الشركات على تقليل زيادات أسعار إنتاجها.
وبالرغم من ذلك، استمر التضخم في تكاليف مستلزمات الإنتاج في الارتفاع، وإن كان بوتيرة أقل حدة مقارنة بشهر يوليو.
وقد أدى هذا الضغط التنافسي إلى انخفاض التوظيف للمرة الأولى منذ أربعة أشهر، ما أسهم في زيادة تراكم الأعمال غير المنجزة، رغم أن وتيرة التراكم كانت هامشية.
وأشار تقرير المؤشر بأن تباطؤ نمو الطلبات الجديدة دفع بعض الشركات في الكويت إلى تقليص أعداد القوى العاملة، مما أثر سلبًا على مستويات الإنتاج.
ومع ذلك، لجأت بعض الشركات إلى تقديم خصومات بهدف تأمين أعمال جديدة، مما أدى إلى ارتفاع طفيف في أسعار الإنتاج خلال أغسطس، وبأضعف وتيرة خلال عام 2024 حتى الآن.
في سياق متصل، شهدت تكاليف مستلزمات الإنتاج في الكويت ارتفاعًا حادًا، حيث أفادت تقارير بزيادة في تكاليف عناصر متعددة مثل الدعاية، وتكييف الهواء، ومعدات الكمبيوتر والطباعة، والصيانة والنقل. ورغم هذه الزيادات، فإن معدل التضخم الإجمالي للتكاليف قد انخفض في أغسطس، مما أتاح للشركات بعض المجال لتقديم تخفيضات.
وقد سجل القطاع غير النفطي في الكويت على المستوى التاريخي نموًا حقيقياً بلغ متوسطه 4.3% سنويًا بين عامي 2000 و2022، مقارنة بـ 5.3% في دول مجلس التعاون الخليجي. وبالنظر إلى المستقبل، يتوقع صندوق النقد الدولي نمو القطاع غير النفطي في الكويت بنسبة 2% في عام 2024 و2.5% في عام 2025، مقارنة بـ 3.6% و4.5% لدول مجلس التعاون.