مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الصومال.. تدمير محاكم لحركة الشباب في محافظة شبيلي السفلي

نشر
الأمصار

نفذت قوات الجيش في الصومال خلال الساعات الماضية عملية عسكرية ضد محاكم حركة الشباب في إقليم شبيلي السفلي في الصومال، المجاور للعاصمة مقديشو.

وخلال هذه العملية، التي شاركت فيها المخابرات والشرطة، تمكنت القوات المسلحة في الصومال من تدمير المحاكم التابعة لحركة الشباب في الصومال المنتشرة في الإقليم.

ودعا الضباط المسؤولون عن العملية المواطنين إلى تجنب إضاعة وقتهم في اللجوء إلى ما وصفوه بـ"المحاكم الوهمية".

الصومال يستبعد احتمالات مفاوضات مباشرة مع إثيوبيا

استبعد وزير خارجية الصومال، أحمد معلم فقي، أي احتمالات فورية للمفاوضات المباشرة مع إثيوبيا بشأن نزاعهما البحري، مشيرا إلى رفض إثيوبيا التخلي عن اتفاقها المثير للجدل مع أرض الصومال.

وقال وزير خارجية الصومال، أحمد معلم فقي، معلقا على الاتفاق المذكور: "هذه الخطوة المتهورة تقوض سلامة أراضي الصومال، ولا نرى أي مؤشر على أن رئيس الوزراء أبي أحمد مستعد لعكس المسار والانخراط في أي حوار هادف لحل القضية".

جاء هذا بعد لقاء لوزير الخارجية التركي، هاكان فيدان بشكل منفصل مع كل من وزير خارجية الصومال، أحمد معلم فقي، وتايي أتسكي سيلاسي، وزير الخارجية الإثيوبي في البيت التركي في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ولفت وزير خارجية الصومال، أحمد معلم فقي، الانتباه إلى الطبيعة المتضاربة لتورط إثيوبيا في الصومال. وقال: "إنها مفارقة، من ناحية، توجد القوات الإثيوبية هنا بحجة حفظ السلام، لدعم الاستقرار في الصومال، ومع ذلك، من ناحية أخرى، تنتهك حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد سيادتنا بنشاط من خلال اتفاقياتها الخلفية مع أرض الصومال".

وأوضح وزير خارجية الصومال، أحمد معلم فقي، أن الصومال لم يتخل بعد عن الدبلوماسية بالكامل. وبقدر ضئيل من التردد، أقر بأن الباب لا يزال مفتوحا.

وقال وزير خارجية الصومال، أحمد معلم فقي، "ما زلنا نمنح إثيوبيا فرصة للتراجع عن هذا الاتفاق المتهور، إذا ألغوا الاتفاق وأعادوا الوضع إلى ما كان عليه قبل الأول من يناير، فسيكون هناك مجال للحديث".

الصومال والولايات المتحدة يناقشان تعزيز الشراكة الاستراتيجية

التقى رئيس وزراء الصومال،  حمزة عبدي بري، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، على هامش الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للامم المتحدة.

عقد اللقاء بهدف تعميق شراكة الصومال والولايات المتحدة الاستراتيجية، وكان الأمن حجر الزاوية في المحادثات التي تطرقت أيضا إلى الاستقرار الداخلي وقضايا الأمن الإقليمي والعالمي، وأكدت السفيرة الأمريكية دعم بلادها للصومال في مكافحة الإرهاب وتعزيز قدراته الدفاعية.

وسلط الطرفان الضوء على أهمية مشاريع التنمية المستدامة وزيادة المساعدات الأمريكية في تنمية البنية الأساسية والتعليم والرعاية الصحية في الصومال، بهدف تعزيز النمو الاقتصادي والاستقرار.

كما تطرقت المحادثات إلى إمكانات الاستثمار الأمريكي في الصومال، والذي قد يؤدي إلى خلق فرص العمل والإنعاش الاقتصادي، وهو أمر حيوي لأمة تتعافى من صراع طويل الأمد، وكانت الشراكات الاقتصادية محورا آخر للقاء، مع التركيز على العلاقات التجارية وتخفيف أعباء الديون وتنويع الاقتصاد.

وأعرب رئيس الوزراء بري عن اهتمام الصومال بجذب المزيد من الشركات الأمريكية للاستثمار في القطاعات الناشئة داخل البلاد، والتي يمكن أن تستفيد من الخبرة الأمريكية في التكنولوجيا والزراعة والطاقة المتجددة.

كما تتطلع الشراكة الاستراتيجية إلى تعزيز التبادلات الثقافية والبرامج التعليمية بين البلدين، وتعزيز التفاهم والتعاون الأعمق على مستوى القاعدة الشعبية. ويشمل ذلك منحا دراسية للطلاب الصوماليين في الولايات المتحدة ومبادرات لجلب المناهج التعليمية الأمريكية إلى الصومال.

وأشادت السفيرة توماس جرينفيلد بالتقدم الذي أحرزه الصومال مؤخرا في مجال الحكم ومشاركته النشطة في المنتديات الدولية، والتي وصفتها بأنها خطوات نحو الشراكة العالمية.

بدوره، أقر رئيس الوزراء بري بالدعم الطويل الأمد الذي تقدمه الولايات المتحدة وتطلع إلى شراكة يمكن أن تلعب دورا محوريا في رحلة الصومال نحو الاستقرار والازدهار.