حزب الله اللبناني ينعي القائد علي كركي بعد اغتياله في قصف إسرائيلي
أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الأحد، عن اغتيال القائد علي كركي بقصف إسرائيلي.
وقال الحزب في بيان، "بكل فخر واعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الى أهل المقاومة والشهداء، القائد الجهادي الكبير الحاج علي كركي (أبو الفضل)، الذي أستشهد مع كوكبة من إخوانه المجاهدين في الغارة الإسرائيلية الإجرامية على حارة حريك برفقة حسين عصرنا وأكبر شهدائنا وأعظم قادتنا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ويا له من شرف عظيم، ويا لها من شهادة مباركة قل نظيرها".
وأضاف ان "الحاج أبو الفضل تولى قيادة مجاهدي المقاومة الإسلامية في الجنوب منذ الاجتياح الصهيوني عام 1982، وقاد وشارك في كافة المواجهات البطولية مع العدو الصهيوني وصولاً إلى دوره التاريخي في تحرير عام 2000، والنصر الإلهي في تموز 2006، وكان مسؤولاً بشكل مباشر وميداني عن قيادة جبهة الجنوب بكافة محاورها ووحداتها في جبهة الاسناد منذ الثامن من تشرين الأول عام 2023 حتى شهادته المباركة".
وتابع "نتقدم بالعزاء من مولانا صاحب العصر والزمان عليه السلام ومن سماحة القائد الامام الخامنئي ومن جميع المجاهدين وعوائل المجاهدين والشهداء بشهادة هذا القائد الكبير، ونتوجه خصوصاً لعائلته الشريفة بالعزاء وأن يمنّ عليهم بالصبر الجميل وحسن ثواب الدنيا والأخرة".
الرئاسة العراقية تدين بشدة اغتيال حسن نصر الله
ومن جهة أخرى، قدمت رئاسة الجمهورية العراقية، اليوم الأحد، التعازي باستشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
وقال بيان لرئاسة الجمهورية: "ندين بشدة اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله".
وأعرب، عن "عميق التعازي والمواساة إلى الشعب اللبناني، وعائلته ومحبيه بهذا المصاب الجلل، ونُجدد إدانتنا واستنكارنا الشديدين للعدوان الآثم على الشعب اللبناني الشقيق، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة المئات وهجرة الآلاف من منازلهم ومناطقهم وسط صمت المجتمع الدولي".
وأضاف البيان، أن "العمل الفوري من جانب المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان هو ضرورة ملحة لإنهاء الحرب على الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، ومنع التصعيد ومحاولات توسيع الحرب نحو مديات أوسع قد تجر المنطقة إلى الفوضى".
السوداني ينعي حسن نصر الله ويعلن الحداد العام في العراق ثلاثة أيام
وفي وقت سابق، نعى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، استشهاد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، فيما أكد موقف العراق المبدئي بالوقوف مع الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وقال رئيس الوزراء في بيان،: "في اعتداء آثم جديد، وجريمة تؤكد تعدي الجيش الإسرائيلي كلّ الخطوط الحمراء، ارتقى الأمين العام لحزب الله اللبناني سماحة السيّد حسن نصر الله، شهيداً على طريق الحق، لينال الحُسنى في الدنيا والآخرة، وسار على نهج الشهداء الأبطال الذين نذروا أنفسهم لقضية مواجهة الاحتلال الغاشم".
وأضاف أن "الفعل الإجرامي الذي استهدف الضاحية الجنوبية يوم أمس يعبر عن الرغبة المستهترة الساعية إلى توسعة الصراع، على حساب كل شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها".
وتابع أن "القضايا الكبرى، ومنها القضية الفلسطينية العادلة، ومواجهة لبنان الشقيق للاعتداءات الصهيونية المستمرة، كلها تؤكد بأن الشعوب هي التي ستنتصر في النهاية، على أرضها، وموطن تاريخها وتراثها".
وأكمل: "نجدد التحذير والتأكيد، على مسؤولية المنظمات الأممية والدولية، والدول العظمى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وكل الدول ذات النفوذ في المنطقة، في ردع العدوان، ووقف الإبادة الجماعية العرقية للفلسطينيين التي مارسها الاحتلال منذ عشرات السنين، ويمارسها بفظاعة، منذ تشرين الأول الماضي بحق أهلنا في غزّة، وامتدت مؤخراً، لتحاول النيل من شعبنا اللبناني الشقيق فأمعن في القتل العشوائي حتى استشهد المئات من الأبرياء اللبنانيين في أيام قلائل، فلمصلحة من يتسعُ العدوان".