السعودية تعلن عن تقديم دعم مالي شهري لمعالجة الوضع الإنساني في غزة
أعلنت المملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، عن تقديم دعم مالي شهري للأشقاء في فلسطين؛ للمساهمة في معالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة ومحيطها، وفقا لوسائل إعلام سعودية.
أفادت وزارة الصحة بغزة بارتفاع أعداد قتيلا جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ نحو أقل من عام.
وذكرت الوزارة أنه قد ارتقى 9 قتلى و41 مصابا نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع خلال 24 ساعة.
كما أضافت وزارة الصحة بغزة بارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 41,595 شهيدا و96,251 مصابا منذ 7 أكتوبر.
وأفادت الأنباء بارتقاء شهداء ومصابين في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين ببيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وزير خارجية السعودية: من دون فلسطين لن نتوصل إلى سلام إقليمي
وعلى صعيد اخر، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أنه "من دون فلسطين لن نتوصل إلى سلام إقليمي".
جاء ذلك خلال تصريحات فيصل بن فرحان إلى الصحفيين في نيويورك، والذي أكد خلالها أن:
-الحرب والدمار لن تأتي إلا بمزيد من الحرب وهذا ليس في مصلحة المنطقة..
-نتنياهو لم يذكر في خطابه الطويل فلسطين أو الفلسطينيين وهذه هي المشكلة حقا.
-من دون فلسطين لن يكون من الممكن أن نتوصل إلى سلام إقليمي.
-موقفنا واضح.. ما نؤمن به وبقوة هو أن وقف إطلاق النار ضروري وأن الأسلحة لن تحل أي شيء.
-ينبغي أن نتقدم إلى السلام في منطقتنا.. ذلك السلام ينبع من إقامة الدولة الفلسطينية.
-يجب تعزيز الإجماع الدولي وهذا سيؤثر بدون شك على الأطراف التي ما تزال مترددة.
-نتواصل مع الجميع لتجنيب المنطقة المزيد من الحروب.
-مخاطر خروج الأمور عن السيطرة كبيرة جدا.
نيابةً عن الملك السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ألقى الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية، الاثنين، كلمة بلاده في قمة المستقبل، التي تنعقد ضمن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ79 في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية.
وشدد وزير الخارجية السعودي على دعم المملكة للدور الحيوي للأمم المتحدة في إرساء القواعد والأعراف الدولية وتعزيز العمل الجماعي، وقال الأمير فيصل بن فرحان: "من أجل تحقيق طموحنا لمستقبل أفضل، أصبح إصلاح منظومة الأمم المتحدة حاجة ملحة، لتتمكن من الاضطلاع بأدوارها في التصدي للتهديدات التي تخل بالسلم والأمن الدوليين وتعيق مسارات التنمية، فإن حاجة المؤسسات الدولية الملحة إلى إصلاحات جذرية يظهر بوضوح من خلال فشلها في إنهاء الكارثة الإنسانية في فلسطين، وعجزها عن محاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلية على تجاوزاتها. كما أن استمرار الإخفاقات الدولية في إحلال السلام حول العالم، وتحديدًا حل الصراع في الشرق الأوسط، سيضع "ميثاق المستقبل" على المحك، فالأمن والاستقرار هو الأساس المتين لأي تعاون لتحقيق التنمية".
وقال وزير الخارجية: "لقد حرصت المملكة على المشاركة الفعّالة في مفاوضات صياغة "ميثاق المستقبل"؛ إيمانًا منها بما يمثله من فرصة لتغيير واقعنا نحو الأفضل، وتأكيدًا على أهمية تطوير العمل متعدد الأطراف ليكون أكثر فاعلية وتأثيرًا في معالجة تحديات الحاضر والمستقبل، بما يعزز السلم والأمن ويدعم استدامة التنمية للأجيال القادمة".
كما أكد تطلع المملكة إلى أن يشكل الميثاق نقلة نوعية في العمل المتعدد، والإسهام في إرساء أسس معاصرة لنظام دولي منصف وعادل وسريع التجاوب، ويحفز سرعة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويلبي احتياجات كافة الدول، خصوصًا الدول النامية، ويشجع على ردم الفجوة الرقمية، ويدعم الاقتصادات الناشئة ودورها في تعزيز النظام المالي العالمي.