وسط مزاعم بجود مُقاتلي «حماس» فيها
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل وتُصيب عشرات المدنيين باستهداف مدرسة شمال غزة
أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي «أفيخاي أدرعي»، أن القوات الجوية استهدفت مدرسة «أبو جعفر المنصور» شمال قطاع غزة، زاعمًا أن مُقاتلي «حماس» استخدموها لتخطيط وتنفيذ عمليات ضد إسرائيل.حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة، اليوم الإثنين.
وقال أدرعي في بيان: «قامت طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قبل وقت قصير، وبناءً على توجيه استخباراتي من شعبة الاستخبارات وقيادة المنطقة الجنوبية، باستهداف دقيق لمجموعة من المخربين الذين كانوا ينشطون في مجمع للقيادة والسيطرة تابع لمنظمة حماس الإرهابية، أُنشئ في المنطقة وكان يُستخدم سابقًا كمدرسة "أبو جعفر منصور" في شمال قطاع غزة».
وأضاف: «لقد استخدم مخربو حماس هذا المجمع لتخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي ودولة إسرائيل».
وتابع أدرعي: «قبل الهجوم، تم اتخاذ العديد من الإجراءات للحد من احتمالية إصابة المدنيين، بما في ذلك استخدام ذخيرة دقيقة، ومراقبة جوية، ومعلومات استخباراتية إضافية».
وأشار إلى أن «منظمة "حماس" الإرهابية تنتهك القانون الدولي بشكل منهجي، مستغلةً بشكل وحشي المؤسسات المدنية والسكان كدروع بشرية لأغراضها وأنشطتها الإرهابية».
وأكدت وسائل إعلام فلسطينية مقتل وإصابة عدد من الأشخاص في استهداف المدرسة في حي السلاطين ببيت لاهيا شمال قطاع غزة.
قائد إسرائيلي سابق يعترف: «حماس تفوز في الحرب على قطاع غزة»
من ناحية أخرى، اعترف اللواء «غادي شامني»، القائد السابق لفرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن حركة «حماس» تفوز في الحرب على قطاع غزة، وأن «إسرائيل تخسر وبشكل كبير»، حسبما أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الأربعاء.
وقال شامني في تصريحات للصحيفة الأمريكية: إن «جنودنا يفوزون بكل مواجهة تكتيكية مع حماس، لكننا نخسر الحرب، وبشكل كبير».
وصرح القائد السابق لفرقة غزة في الجيش الإسرائيلي بأنه «لا يمكن إنكار أن إسرائيل دمرت القدرات العسكرية لحماس، لكن حماس استعادت المدن في غضون 15 دقيقة من الانسحابات الإسرائيلية».
وأضاف «لا يوجد أحد يستطيع تحدي حماس هناك بعد رحيل القوات الإسرائيلية».
وأكد أن «أعظم فشل هو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يحاول تقديم هيئة حاكمة بديلة واقعية في غزة في أعقاب الانسحابات الإسرائيلية».
من غير المُرجح هزيمة حماس في هذه الحرب
وتُشير "واشنطن بوست" إلى أن مسؤولين عسكريين إسرائيليين حاليين وسابقين يعتقدون أنه من غير المرجح هزيمة حماس في هذه الحرب.
وتُؤكد أنه لا يزال الآلاف من مقاتلي حماس ومسؤوليها الحكوميين يسيطرون على أجزاء كبيرة من قطاع غزة، موضحة أن القوات الإسرائيلية سيطرت على مدن لفترة وجيزة لكن بعد انسحابها، ملأت حماس الفراغ.
وفي أواخر يونيو الماضي، رفض الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، تصريحا لنتنياهو قال فيه بأنه يمكن القضاء على حماس.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعرض لمقاومة بغزة من تحت الأرض وفوقها وحماس تُسيطر
وفي وقت سابق، قالت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، للمحكمة العليا، إن «الجيش لا يزال يتعرض لمقاومة في غزة من تحت الأرض وفوقها»، حسبما أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، الجمعة.