رغم التحدي الأمني.. «صندوق إعمار ليبيا» يبحث التوجه للمنطقة الغربية
شجّعت النجاحات الكبيرة، التي أحرزها صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا في مناطق الشرق والجنوب الليبي، على التوجه بالمزيد من المشروعات تجاه مناطق أخرى، ومنها المنطقة الغربية، رغم التحديات الأمنية هناك.
وبحث النائب الأول لرئيس مجلس النواب في ليبيا، فوزي النويري، والنائب الثاني للرئيس، مصباح دومة، وعدد من الأعضاء مع رئيس مجلس وزراء الحكومة المكلفة من البرلمان، أسامة حماد، ومدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، المهندس بالقاسم خليفة حفتر، بمقر ديوان مجلس النواب في مدينة بنغازي، شرق ليبيا، اجتماعا واسعا لمتابعة مشروعات الصندوق.
وتركَّز الاجتماع على التنسيق والتواصل بين مجلس النواب والحكومة وصندوق التنمية في عدد من الملفات، وكذلك وصول الخدمات ومشروعات التنمية والإعمار لجميع المدن والمناطق في كل أنحاء البلاد، بما فيها المنطقة الغربية، وفق ما نشرته الصفحة الرسمية لمجلس النواب على موقع "فيسبوك"، مساء الثلاثاء، دون مزيدٍ من التفاصيل.
تحديات التنمية غربا
سبق أن أطلقت الحكومة، المكلفة من مجلس النواب، عملية إعادة إعمار الجنوب في فبراير/ شباط الماضي، تتضمّن تطوير وبناء مشروعات البنى التحتية وصيانتها، وعلى إثر ذلك، توافدت الشركات المحلية والأجنبية على مدن الجنوب؛ للاستثمار في جميع المرافق والقطاعات.
ويعقد الليبيون آمالا على جهود الصندوق في أن يسهم في غرس مشروعات التنمية بالمنطقة الجنوبية، سواء الخاصة بالكهرباء أو المياه أو التعليم أو الصحة أو استثمار الثروات المعدنية التي تزخر بها المنطقة، لتغيير وجه المنطقة التي عانت السنوات الماضية التخريب على يد المليشيات الإرهابية والعصابات الدولية.
إلا أن نجاح هذه الجهود ووصول قطار الإعمار إلى الغرب، يظل رهينة باستتباب الأمن والاستقرار السياسي، وضبط الفوضى المليشياوية التي تقف حجر عثرة أمام أي مساعٍ للتنمية.
ويُسيطر على المنطقة الغربية والكثير من مؤسسات الدولة والثروات هناك المليشيات المسلحة متعدّدة الولاءات المحلية والأجنبية، والعصابات الإجرامية، منذ عام 2014.
وفي حين نجح الجيش الوطني الليبي في طرد هذه المليشيات من الشرق والكثير من مناطق الجنوب، بعد أن أطلق ضدها معارك "عملية الكرامة" التي استمرّت لسنوات، عرقلت قوى محلية ودولية مساعيه لتطهير الغرب منها.
ليبيا تستعد لاستئناف إنتاج النفط بعد انتهاء أزمة المصرف المركزى
قال مهندسان في حقلين للنفط لوكالة رويترز، اليوم الثلاثاء، إن ليبيا تستعد لاستئناف إنتاج الخام المتوقف منذ أواخر أغسطس، بعد التوصل إلى اتفاق لتعيين محافظ جديد للمصرف المركزي.
وقال مهندس من حقل جالو 59 النفطي: نحن الآن في انتظار الأوامر من المؤسسة الوطنية للنفط، لإعادة الإنتاج بمستوياته الطبيعية.
وأوضح مهندس بحقل الفيل، أنهم استغلوا فترة الإغلاق لإجراء صيانة.
ووافق مجلس النواب ومقره بنغازي، والمجلس الأعلى للدولة ومقره طرابلس، الاثنين، على تعيين ناجي محمد عيسى بلقاسم، محافظا جديدا لمصرف ليبيا المركزي، ومرعي مفتاح رحيل البرعصي نائبا له.
وأدى بلقاسم والبرعصي اليمين أمام مجلس النواب الثلاثاء، خلال جلسة بثها التليفزيون
وكان أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبدالحميد الدبيبة، على أهمية تطوير قدرات الأجهزة الأمنية والعسكرية للتصدي لأي تهديدات، مع ضرورة تكثيف التعاون بين مختلف الجهات الأمنية.
جاء ذلك خلال لقاء الدبيبة، اليوم الأحد، مع آمر قوة العمليات المشتركة اللواء عمر بوغدادة، لمتابعة مستجدات ملفات مكافحة الإرهاب والجهود المبذولة لتعزيز أمن الدولة وحمايتها من أي اختراقات.
وتابع رئيس الحكومة جهود مكافحة عصابات تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، مؤكداعلى ضرورة التنسيق المستمر مع الجهات المعنية لتعزيز الأمن على الحدود.
وشدد الدبيبة حسب المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة على أهمية الاستمرار في تعزيز القدرات الأمنية للدولة لضمان حماية المواطنين والحفاظ على سيادة البلاد ضد كافة أشكال التهديدات.