بدء مراسم تأبين حسن نصر الله بمصلى الخميني في طهران
بدأت مراسم تأبين الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، بحضور المرشد الأعلى في إيران السيد على خامنئي في مصلى الخميني في طهران، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية.
وسيؤم خامنئي المصلّين في صلاة الجمعة، في خطوة نادرة الحدوث سيلقي خلالها خطبة قد تتطرّق إلى الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل والتصعيد المتزايد بفي المنطقة.
وخطبة الجمعة هذه، الأولى التي يلقيها المرشد الأعلى منذ حوالى خمس سنوات، تأتي بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بهجوم إسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت مع قيادي في فيلق القدس الإيراني.
وظلّ خبر اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني «حسن نصر الله»، محل شك لساعات إلى أن جاء النعي الرسمي الذي أعلنه الحزب بعد ظهر يوم السبت، حيث أُضيف اسم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس «إسماعيل هنية»، والأمين العام لحزب الله «حسن نصر الله»، إلى قائمة طويلة من قادة حزب الله وحماس والحرس الثوري الإيراني الذين قضت عليهم «إسرائيل» بضربات دقيقة في غضون أسابيع.
اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني «حسن نصر الله»
ورغم أن المراقبين وصفوا هذه العمليات بأنها غير مسبوقة من الناحية النوعية، إلا أن العديد من التساؤلات أثيرت حول أسرار النجاح السريع في تحديد مكان هؤلاء الأفراد وأسباب الانهيار السريع لتسلسل القيادة، وبعد تنفيذ الضربات الإسرائيلية، ألقى رئيس وزراء الاحتلال، «بنيامين نتنياهو»، كلمة قال خلالها إن «المهمة لم تنته بعد وأمامنا أيام مليئة بالتحدي».
أما الناطق باسم جيش الاحتلال، «أفيخاي أدرعي»، فأشار إلى أن «كل الوسائل مطروحة على الطاولة» وأن «لدى إسرائيل الكثير من الوسائل والقدرات، بعضها لم يتم تفعيله بعد»، بحسب تعبيره.
في حين انتقد المرشد الأعلى الإيراني، «علي خامنئي»، بشدة القيادة الإسرائيلية، مُتهمًا إياها بـ«قصر النظر» وإتباع «السياسة الحمقاء»، مُعتبرًا أن الإسرائيليين «أضعف بكثير من أن يتمكنوا من إلحاق ضرر جوهري بالبنية القوية لحزب الله في لبنان».
بينما أُعلن مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله، يوم السبت، فإن التخطيط للقضاء عليه يعود لسنوات مضت، جمع خلالها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» معلومات ثمينة من مصادر عدة.
كيف حددت إسرائيل موقع نصر الله؟
ووفقًا لمسؤولين أمنيين إسرائيليين، بدأ الموساد في التخطيط لشن عملياته الأخيرة ضد حزب الله منذ أكثر من عقد، درس خلالها نقاط القوة والضعف لدى الجماعة، ونفذ سلسلة من العمليات المباغتة على الأرض.
وبحسب تقرير لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، فإن المعلومات الاستخباراتية لا تشير فقط إلى تحركات نصر الله ورفاقه تحت الأرض، بل أيضا تحدد القوة التدميرية اللازمة لاختراق التحصينات والوصول إليه في مخبأه.
وقالت الصحيفة إن "المعلومات الاستخباراتية المقدمة لسلاح الجو الإسرائيلي، حددت الموقع الدقيق للغرفة التي اجتمع بها نصر الله مع كبار قادة حزب الله، وأيضا عمق المخبأ الذي كانوا يلجأون إليه لإبرام اجتماعات مهمة، ووضع خطط في محاولة لصد هجمات إسرائيل".
كما سمحت المعلومات الاستخباراتية للطيارين الإسرائيليين بحساب الزوايا التي يجب أن تضرب بها القنابل، والارتفاع الذي يجب إطلاقها منه، للوصول إلى الجزء من المخبأ حيث يوجد "الصيد الثمين".
وحسب "يديعوت أحرونوت"، لم يكن من الممكن الحصول على هذه المعلومات إلا من خلال سلسلة عمليات استخباراتية على مدى فترة طويلة من الزمن، تمتد لسنوات.