المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يدعو لتوفير الدعم الإنساني العاجل للبنان
دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى توفير الدعم الإنساني العاجل للبنان ووقف إراقة الدماء، وذلك بالتزامن مع تصاعد العمليات العسكرية والأحداث في لبنان بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وقوات حزب الله اللبناني.
الأحداث في لبنان:
مع تصاعد حدة الأحداث الدامية التي ألقت بظلالها على الشارع اللبناني، خلال الأيام الماضية، وتفاقمت وتيرتها على مدار اليومين الماضيين، كان على نفس النسق، تزايدًا لافتًا لمعدلات نزوح أبناء الشعب اللبناني من البلاد، باحثين عن ملاذً آمن لهم من بطش وعدوان آلة القتل الإسرائيلية التي لا تفرق بين مدني أو عسكري.
وفي ذلك السياق، حذرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، من أن الوضع مأساوي بالنسبة للمدنيين المتضررين من الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان.
وأكدت تزايد عملية فرار المواطنين اللبنانين من داخل بلادهم، بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية المتتالية على البلاد، كما نوهت بأن أزمة إنسانية جديدة تتصاعد عند الحدود اللبنانية مع سوريا حيث يفر الآلاف من الأشخاص من القصف الإسرائيلى المرتبط بالحرب فى غزة.
وقبل ذلك، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مجلس الأمن من أن "الجحيم يشتعل فى لبنان"، مع تبادل إطلاق النار الذي زاد في "المدى والعمق والشدة" أكثر من ذي قبل.
كما أعرب رئيس حفظ السلام في الأمم المتحدة جان بيير لاكروا عن قلقه العميق إزاء التصعيد الحاد على طول الخط الأزرق، وقال: "الجحيم يشتعل فى لبنان وعلينا جميعا أن نكون فى حالة حذر من التصعيد".
بدوره، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي أن عدد النازحين جراء الضربات الإسرائيلية المتواصلة في لبنان قد يكون وصل إلى "مليون شخص"، معتبرا أن عملية النزوح هذه ربما هي "الأكبر" في البلاد.
وقال ميقاتي خلال مؤتمر صحفي "هناك 778 مركز إيواء، تضم حتى الآن 118 ألف شخص"، لكن "المقدر أن عدد النازحين أكبر بكثير من هذا العدد وقد يصل لحد المليون شخص" نزحوا في الأيام الأخيرة من جنوب البلاد وشرقها ومن الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأضاف "العدد كبير جدا، قد يصل إلى مليون لبناني تحركوا من مكان إلى آخر خلال أيام، قد تكون هذه أكبر عملية نزوح حصلت في المنطقة ولبنان وفي التاريخ"، في بلد يقدّر عدد سكانه بنحو ستة ملايين نسمة.