صحيفة أمريكية: «حلفاء كييف يُلاحظون تغيرات في موقف زيلينسكي إزاء نهاية النزاع»
بدأ «حلفاء أوكرانيا»، يُلاحظون تغيرات في موقف كييف إزاء شروط إنهاء النزاع مع «روسيا»، حسبما أفادت وكالة «بلومبرج» الأمريكية، اليوم الأربعاء.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين مقربين من حلف الناتو قولهم إن حلفاء أوكرانيا يرون أن الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي قد يكون على استعداد لاتخاذ موقف أكثر مرونة تجاه نهاية النزاع بعد الفتور الذي لقيه من البيت الأبيض خلال عرض خطته المزعومة
وبحسب الوكالة، فإن الحلفاء زادوا من الضغط على كييف لتقدم خطة محددة أكثر لإنهاء النزاع.
وأشارت "بلومبرج" إلى أن حلفاء أوكرانيا يدرسون إمكانية إنهاء النزاع عبر المفاوضات في ظل "المأزق" في ميدان القتال والميزانيات المحدودة والانتخابات الرئاسية الوشيكة في الولايات المتحدة.
خطة النصر الأوكرانية
تُجدر الإشارة إلى أن فلاديمير زيلينسكي قدم للمسؤولين الأمريكيين في سبتمبر الماضي خلال زيارته للولايات المتحدة ما يسميه "خطة النصر"، دون الكشف عن تفاصيلها علنيا.
وتحدث زيلينسكي في تصريحاته الصحفية أن الخطة لا علاقة لها بالمفاوضات مع روسيا، بل هدفها "إجبار" روسيا على السلام.
وأشارت التقارير الإعلامية الأمريكية إلى أن الخطة أثارت "خيبة الأمل" في واشنطن، حيث اعتبر المسؤولون الأمريكيون أنها لم تتضمن أي شيء جديد، وتكررت فيها الطلبات السابقة بشأن تقديم الأسلحة ورفع القيود عن استخدام الأسلحة الغربية لضرب عمق الأراضي الروسية.
ورفضت موسكو موقف كييف من التسوية، مشيرة إلى "استحالة" فرض مثل هذه الشروط عليها و"إجبارها" على أي شيء. وأكدت استعدادها للتفاوض على أساس المبادئ التي أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يونيو الماضي، والتي تشمل انسحاب أوكرانيا من بعض المناطق وتخليها عن المساعي للانضمام إلى الناتو ورفع العقوبات عن روسيا وغير ذلك من الشروط.
الغموض يُخيم على مستقبل الدعم الأمريكي لأوكرانيا رغم زيارة «زيلينسكي» لواشنطن
تُخيم حالة من الغموض على مستقبل الدعم الأمريكي لأوكرانيا رغم زيارة زعيم كييف «فلاديمير زيلينسكي» لواشنطن، التي لم تلق صدى كبيرًا، حيث لم يُغيّر الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، موقفه بشأن السماح للقوات الأوكرانية باستخدام الصواريخ الأمريكية لضرب عُمق الأراضي الروسية.
زيارة «زيلينسكي» للولايات المتحدة
ووفقًا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، فإن «الزيارة التي كان ينظر إليها المسؤولون الأوكرانيون بمثابة إمكانية كبيرة لزيلينسكي لإقناع الولايات المتحدة بالمُضي قُدمًا بدعم أوكرانيا، لم تلق صدى كبيرًا في واشنطن».
وذكرت الصحيفة أن «زيارة زيلينسكي زادت من الغموض، حيث ليس من الواضح كم من الوقت سيستمر الدعم الأمريكي لأوكرانيا نظرًا لتقلص اهتمام واشنطن بها مع استمرار النزاع في أوكرانيا لعامه الثالث والتصعيد الجديد في الشرق الأوسط».
يُشار إلى أن زيلينسكي قدّم خلال زيارته للولايات المتحدة ما يُسميه بـ «خطة النصر»، التي لم يتم الكشف عن تفاصيلها، لكن المصادر الإعلامية تُشير إلى أنها «لم تتضمن أي مفاجأة».
وستكون لزيلينسكي فرصة أخرى لتقديم خطته الأسبوع المقبل خلال اجتماع الدول الداعمة لأوكرانيا بـ «صيغة رامشتاين» في ألمانيا.
وقال دبلوماسي غربي، لم يذكر اسمه، لـ «واشنطن بوست»: إنه «بعد فشل زيلينسكي في رفع القيود عن استخدام الصواريخ، قد تحصل كييف على أنواع أخرى من المساعدة خلال المؤتمر في ألمانيا».
وأضاف الدبلوماسي أن «دول الناتو كانت تدرس السبل للقيام بخطوات ملموسة أكثر بشأن مستقبل عضوية أوكرانيا في الناتو».
ولفتت الصحيفة كذلك إلى أن «الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة تزيد من الغموض بشأن استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا. وقال مسؤولون أمريكيون إن إدارة بايدن لن تتخذ أي خطوات قد لا تحظى بشعبية لكي لا يضر ذلك بحملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس».
وكانت التقارير الإعلامية قد أشارت إلى أن «خطة النصر» التي قدمها زيلينسكي للرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته خلال الزيارة للولايات المتحدة الأسبوع الماضي، أثارت «خيبة الأمل» لدى المسؤولين الأمريكيين الذين اعتبروا أنها لم تتضمن «أي شيء جديد».
«زيلينسكي» يستعد لتقديم خطة النصر الأوكرانية لـ «بايدن» وسط مخاوف غربية من ضرب روسيا
وفي وقت سابق، أعلن زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي»، أن «خطة النصر» الأوكرانية، التي من المُقرر أن يُقدمها لنظيره الأمريكي «جو بايدن» بحلول نهاية الشهر، أصبحت «جاهزة بالكامل»، قائلاً في خطابه اليومي: «اليوم يُمكننا القول أن خطتنا للنصر قد تم إعدادها بشكل كامل.. تم تحديد جميع النقاط الرئيسية والإضافات والتفاصيل الضرورية للخطة».