استقرار سعر الذهب اليوم مع انتظار مؤشرات جديدة لخفض الفائدة
استقر الذهب اليوم الثلاثاء بالتزامن مع انتظار المستثمرين لوجهات نظر جديدة بشأن موقف مجلس الاحتياطي الاتحادي من خفض أسعار الفائدة لتحديد الاتجاه المستقبلي لأسعار الذهب.
واستقر الذهب عند 2646.64 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0319 بتوقيت غرينتش. وكانت الأسعار قد سجلت مستوى قياسياً مرتفعاً بلغ 2685.42 دولار الشهر الماضي، وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 2663.10 دولار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 31.14 دولار للأوقية. وتراجع البلاتين 0.3 بالمئة إلى 989.95 دولار، وانخفض البلاديوم بنحو واحد بالمئة إلى 1020.50 دولار.
وكشف ييب جون رونج محلل السوق لدى آي.جي عن رأيه بقولة: "أسعار الذهب كانت قوية بشكل مفاجئ، إذ رفضت الاستسلام لقوة الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد سندات الخزانة".
وأضاف أن الانتخابات الأمريكية قد تزيد الطلب على الذهب باعتباره تحوطا في مواجهة عدم اليقين، في حين أن تخفيضات أسعار الفائدة المتوقعة من مجلس الاحتياطي الاتحادي قد تدفع الأسعار إلى مستوى قياسي مرتفع، مستهدفة 2800 دولار بحلول نهاية العام.
وفي أكثر من شهرين في الجلسة السابقة، ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى ، مما جعل الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
وذكرت أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، تتوقع الأسواق بنسبة 87 بالمئة خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر/تشرين الثاني، وتزيد أسعار الفائدة المنخفضة من جاذبية الاحتفاظ بالمعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
ومن جانبهم، يترقب المستثمرون بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية والناتج الصناعي وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية التي تصدر في وقت لاحق من الأسبوع.
وقال ممثلو ثلاثة بنوك مركزية في المؤتمر السنوي لرابطة سوق لندن للسبائك الذهبية إن البنوك المركزية تظل حريصة على شراء الذهب لتنويع احتياطياتها لأسباب مالية أو استراتيجية.
وقد تراجعت أسعار الذهب الإثنين مع عزوف المستثمرين عن المخاطرة بسبب خطط تحفيز مالي مخيبة للآمال في الصين، وارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته في شهرين.
وارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته منذ منتصف أغسطس/ آب، في حين واصل اليورو هبوطه قبل اجتماع البنك المركزي هذا الأسبوع.