لأول مرة منذ 12 عامًا.. وزير الخارجية الإيراني يصل إلى مصر
وصل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، إلى مصر في إطار جولته الإقليمية، وفي ظل تصاعد التوتر في المنطقة والتهديدات المتبادلة بين بلاده وإسرائيل.
وكان عراقجي غادر اليوم، على رأس وفد دبلوماسي الأردن، حيث التقى الملك عبدالله الثاني ووزير الخارجية وعددا من كبار المسؤولين في هذا البلد.
وتعد مصر المحطة الثامنة في الجولة الإقليمية التي بدأها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي منذ نحو أسبوعين، بهدف التنسيق بشأن الإجراءات الهادفة إلى وقف جرائم الكيان الصهيوني وتفعيل إطلاق النار في غزة ولبنان.كما تأتي الزيارة بعد أسبوعين على إطلاق إيران نحو 200 صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل، وذلك ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران في عملية نُسبت إلى إسرائيل.
وفي وقت سابق من اليوم، استقبل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وزير الخارجية الإيراني الدكتور عباس عراقجي، الذي وصل المملكة في سياق جولة إقليمية.
وبحث الصفدي وعراقجي قضايا ثنائية، وجهود إنهاء التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة وحمايتها من الانزلاق نحو حرب إقليمية شاملة لن يستفيد منها أحد، وستهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
واتفق الوزيران على إطلاق حوار ممنهج لمعالجة جميع القضايا الثنائية، وصولاً إلى تطوير علاقات قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتعاون الذي ينعكس إيجابياً على البلدين الشقيقين.
وأكد الصفدي أن وقف الهجوم الإسرائيلي على غزة ولبنان والتصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وضد المقدسات الإسلامية والمسيحية هو الخطوة الأولى نحو خفض التصعيد واستعادة الهدوء في المنطقة.
كما أكد أن الأردن لن يكون ساحة حرب لأحد، ولن يسمح لأي جهة بخرق سيادته وأجوائه وتهديد أمن مواطنيه.
وشدد الصفدي على أن تلبية حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن الأمن للجميع.
وبحث الوزيران عدداً من القضايا الإقليمية.